أخبار لبنان

منسق عام جبهة العمل الإسلامي ينعى الرئيس سليم الحص: فقدنا اليوم ضمير لبنان والعرب والأحرار في العالم

{یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَىِٕنَّةُ * ٱرۡجِعِیۤ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِیَةࣰ مَّرۡضِیَّةࣰ * فَٱدۡخُلِی فِی عِبَـٰدِی * وَٱدۡخُلِی جَنَّتِی}

نعى منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد باسمه واسم إخوانه في الجبهة بألمٍ كبيرٍ وبمزيدٍ من الرضى والتسليم بأمر الله جلَّ في عُلاه دولة الرئيس الخلوق الآدمي سليم الحص الذي أسلم الروح عصر اليوم راضياً مرضياً بإذن الله.

لقد كان لدولة الرئيس الحص في سبيل الحفاظ على الوطن ووحدته ووحدة شعبه ومؤسّساته الكثير من المواقف المجيدة الرشيدة والصولات والجولات والتي كان لها صدىً كبيراً لا غُبارَ عليه على مدى مساحة الوطن الصغير ووطننا العربي والإسلامي الكبير.

ولقد كان لفلسطين أيضاً المساحة الكبرى في قاموسه فهو عاش معها منذ بداياتها ومنذ نعومة أظفاره، وكان صوت فلسطين كما لبنان المدوّي في كل المحافل الإقليميّة والعالميّة ما تأخر عن ذلك وما تباطأ قيد أنملة، لقد كان بحقّ دولة الرئيس الحص ضمير لبنان، وكانت دموعه تنهمر على كل ما كان يُصيبُ الشعبين اللبناني والفلسطيني والعربي من مآسٍ ونكبات ومصائب، لقد كنت اليوم يا دولة الرئيس الغائب الكبير عن فلسطين حضوراً، ولكنّها كانت وبقيت مُتجذّرة في نفسك وقلبك وعقلك.

لقد فقد لبنان اليوم مقاومه الصامت في أواخر أيامه، مقاومة الرجل الشريف النزيه صاحب الأكفّ البيضاء، ولا أظنّ كلّ من عرف دولة الرئيس الحص رحمه الله تعالى إلا وقد أبدى حزنه الشديد العميق على رحيل هذا الرجل الوطني الصابر الجلمود الذي ما تزحزح ولا سنتيمتراً واحداً عن قضايا وهموم الوطن وكان من طليعة المؤيّدين لمقاومة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي الغاصب الغادر الذي كانت قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة في عهده رحمه الله تعالى.

رحمك الله يا ضمير لبنان والعرب والأحرار في العالم، ويا رجل الوطنيّة الحاضر الشاهد دائماً في حياتك وبعد مماتك وغفر لك وأسكنك فسيح جنّاته مع النبيين والشهداء والأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

العزاء كلّ العزاء لأهل وعائلة دولة الرئيس سليم الحص الصغيرة والكبيرة وألهمكم الله الصبر والسلوان والعزاء. كلّ العزاء للشعب اللبناني والعربي والأحرار بهذا المصاب الأليم، ولا نقول إلا ما يُرضي الله سبحانه، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا باللهِ العليّ العظيم.

بيروت: الخميس ٢١ صفر ١٤٤٦هـ. الموافق ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٢٤م.
منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان
*الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى