اخبار اقليمية

اغتيال فلسطيني في تركيا

يزال الغموض يلف قضية مقتل رجل أعمال فلسطيني بتركيا ليلة الأحد-الاثنين، في هجومٍ مسلّح بمسدّسٍ كاتمٍ للصوت في منطقة كاغت خانة داخل ولاية اسطنبول، في حين أصيب رجل أعمال فلسطيني آخر خلال إطلاق النار وهو في حالة حرجة.

وفي التفاصيل، قُتِل رجل الأعمال الفلسطيني أنس عبدالقادر البالغ من العمر 30 عاماً في اسطنبول التي كان يتردد إليها مراراً، وأصيب كذلك رجل أعمالٍ آخر يدعى فادي.م وهو أيضاً فلسطيني الجنسية، حيث أطلق مثلمون النار عليهما من سيارة رباعية الدفع في منطقة كاغت خانة عند منتصف الليل ومن ثم لاذوا بالفرار.

و معلوماتٍ تفيد بأن أنس عبدالقادر رجل الأعمال الفلسطيني ينحدر من عائلة من عرب الـ 48 وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، وكان مع عائلته في اسطنبول لتمضية العطلة الصيفية.

كما أفادت المعلومات أيضاً بأن المهاجمين تمكنوا من الفرار خارج الأراضي التركية بعد ساعات من اغتيالهم عبدالقادر، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية أيضاً.

إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع من ولاية اسطنبول لـ”العربية.نت” أن السلطات التركية بإمكانها إصدار مذكرة جلب بحق المنفذين إذا كانوا يحملون الجنسية التركية، مضيفاً أن “المهاجمين تمكّنوا من الوصول برّاً إلى الأراضي البلغارية ومن المحتمل أنهم يحملون الجنسية التركية إلى جانب جنسيتهم الأصلية”.

وأعلن والي اسطنبول في بيان رسمي، أمس الاثنين، أن دوافع اغتيال رجل الأعمال الفلسطيني “غير معروفة” حتى الآن، وأن السلطات تمكنت من الوصول للمسدّس الذي استخدم في عملية الاغتيال بعدما رموه أرضاً في المكان الذي قُتِل فيه. كما لفت إلى أن اثنين آخرين أصيبا بجروح، وهو ما يتضارب مع الأنباء التي أفادت بإصابة رجلٍ واحدٍ فقط.

في حين أوضح والد رجل الأعمال الفلسطيني أنه ونجله يحملان الجنسية الإسرائيلية ولا تجمعهما صلات بأي جماعاتٍ فلسطينية مسلّحة أو سياسية داخل فلسطين وخارجها، نافياً أن يكون اغتياله قد تمّ بدوافع سياسية، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

ومن المرجح بحسب مصادر “العربية.نت” أن تبدأ السلطات التحقيق مع المصابين اللذين يتلقيان العلاج في الوقت الحالي بمشفى داخل اسطنبول، عند تجاوزهما مرحلة الخطر، إذ يرقدان في العناية المشددة.

ونفى مصدر في نقابة المحامين الأتراك بالعاصمة أنقرة أن تكون دوافع الهجوم “عنصرية”، معتبراً أن حادثة القتل تبدو “منظمة” من جهة استخدام سيارة رباعية الدفع في الهجوم ومسدّس كاتم للصوت وفرار المهاجمين.

ويعد مقتل رجل الأعمال الفلسطيني واحدة من الجرائم التي باتت شائعة في تركيا في الفترة الأخيرة، إذ سجل مؤخرا استهداف بعض الجاليات الأجنبية لأسباب متعددة.

العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى