مقالات

العدو يخشى الردّ وتسلّل «الرضوان» أيضاً

وُضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال تأهب قصوى، بعد تقديرات استخباراتية أفادت باستعداد إيران وحزب الله للرد على اغتيال القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وفيما كانت وسائل إعلام عبرية تشكو من عدم قدرة تل أبيب على تقدير ما إذا كانت الهجمات ستبدأ في وقت معلوم أم لا، نقلت القناة 12 عن مصادر أمنية أن «شكل الهجوم غير واضح حتى الآن، وقد يسبق حزب الله إيران في الردّ». وبعد تقييم الوضع في سلاح الجو الإسرائيلي ضمن تقديرات الرد من جانب إيران وحزب الله، أمر قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال بمنع الموظفين الدائمين في سلاح الجو من الذهاب في إجازة إلى الخارج.

وفي إطار التباينات المتزايدة بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، نصَحَ الأخير بعدم شن حرب على لبنان «لأنها تُعتبر مغامرة». ولم تغب التطورات على الجبهة الشمالية عن المشهد الإسرائيلي المتوتر ربطاً بترقّب الردّ، خصوصاً أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً من جانب حزب الله، ما أدخل منطقة نهاريا وجنوبها إلى دائرة النار بحسب صحيفة «معاريف».

فيما نقل موقع «والاه» العبري عن ضابط في القيادة الشمالية أنه «خلافاً للرأي السائد، لا يزال بإمكان قوة الرضوان التابعة لحزب الله تنفيذ هجوم منظّم على الحدود، بما في ذلك محاولة التسلل إلى مستوطنة أو موقع عسكري»، وأضاف أن «حزب الله لم يتسلل إلى المستوطنات لأنه لم يقرر ذلك بعد، لكن من يعتقد أنه لا يتدرب على إدخال مجموعة من المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية، مخطئ ومُضلّل»، داعياً إلى أن يكون «الافتراض العملي للجميع هو أن حزب الله قادر على التسلل ورفع العلم في مستوطنة أو موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود وحرق العديد من المباني، وهذا سيعطيه صورة نصر».
وتعليقاً على التطورات الميدانية في الشمال، قال آفي أشكينازي في صحيفة «معاريف» إن حزب الله «رفع مستوى إطلاق النار باتجاه الشمال الليلة (قبل الماضية) وأطلق فجراً حوالي 30 صاروخاً باتجاه المستوطنات الجنوبية التابعة لمجلس ميتا آشر الإقليمي وفي الشمال»، معتبراً أنه «من المعروف أن حزب الله يعمل بشكل منظّم في الأيام الأخيرة على زيادة كثافة النيران ومدى إطلاق النار وخلق المعادلة، في المقابل، تظهر قيادة المنطقة الشمالية وسلاح الجو ضعفاً وعدم قدرة على التعامل بفعالية مع نشاط حزب الله».

أما في القطاع الشرقي، فقد «أطلق الحزب صاروخاً ثقيلاً من طراز «بركان» برأس حربي يزن مئات الكيلوغرامات على كريات شمونة نهاية هذا الأسبوع، وقوة الصاروخ التدميرية كبيرة حيث يستطيع تدمير المباني»، بحسب أشكينازي.
وقصف حزب الله أمس المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في ‏جعتون بِصليات من صواريخ «الكاتيوشا»، رداً على ‏اعتداءات العدو على بلدة معروب.

واستهدف مواقع المالكية والسماقة ورويسات العلم في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وانتشاراً لجنود ‏العدو في محيط موقع حانيتا، إضافة إلى التجهيزات التجسسية ‏في موقع المطلة، ما أدى إلى تدميرها. ‏
الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى