يسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على أهمية إتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، على الرغم من حديثه عن أسباب تدفع نحو عرقلتها، وذلك في ظل التعنت الذي يُبديه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
إذ ذكرت افتتاحية صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، أنّهم باتوا أمام “فرصة أخيرة لاستعادة الأسرى”، وأنّ “كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير”.
وأشارت “هآرتس” إلى أنّ القمة الطارئة التي ستُعقد يوم الخميس المقبل هي دعوة أخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقيادة صفقة من شأنها إعادة الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق وقف إطلاق نار في غزّة، والحد بشكلٍ كبير من خطر نشوب حرب إقليمية مع إيران وحزب الله.
ووصفت الصحيفة، البيان المشترك للولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر،الخميس الماضي، بـ “محاولة يائسة” من قبل الدول الثلاث، التي قالت إنّه “لا يوجد المزيد من الوقت نضيعه ولا أعذار من أيّ جهة لمزيد من التأخير”.
وتطرقت الصحيفة للمجزرة التي أرتكبت في مدرسة “التابعين” في مدينة غزّة، وقالت إنّ “المشاهد المروعة لهجوم الجيش الإسرائيلي بالأمس تشير مرة أخرى إلى أن كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير”.
وقالت إنّه حتى لو كانت الأرقام أقل مما ذكرته تقارير من غزة بشأن الهجوم، كما تقول “إسرائيل”، فهذا لا يغير شيئاً، و”يجب أن تتوقف هذه الحرب”.
ما بين الصفقة والتصعيد
“هآرتس” أكّدت أنّ الانتخابات الأميركية، إلى جانب التشاؤم المتزايد في قطر ومصر، سيجعلان من الصعب التوصل إلى صفقة في المستقبل القريب، كما سيزيدان من الخشية من تصعيد إقليمي.
وذكرت الصحيفة أنّ الوسطاء يدركون أنّ نتنياهو فضّل الحفاظ على ائتلافه المتسيب بدلاً من إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
إلى جانب ذلك، ذكرته الصحيفة أنّ تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أول أمس ضد الصفقة، أثارت رداً قوياً من المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الذي قال إنّ تصريحاته “تضحي بحياة الأسرى الإسرائيليين والأميركيين”، وأن الرئيس بايدن “لن يسمح للمتطرفين، بمن فيهم أولئك الموجودين في إسرائيل، بتخريب المحادثات”.
واستخلصت أنّ على “الحكومة ورئيسها الاستماع إلى الجمهور، إلى معاناة عائلات الأسرى، والانهيار الاقتصادي لعشرات الآلاف من الأسر، ويجب وضع حد للحرب وإعادة الأسرى”، مشيرةً إلى أنّ “تفويت الصفقة في هذا الوقت قد يحسم مصير الأسرى نهائياً”.