أخبار عربية

صحفيون يروون فظائع مذبحة الفجر!

دقّت الخامسة فجراً عندما زلزل صوت القصف المدينة، حمل حسام هاتفه محاولا الاستفسار عن عنوان أدق لمكان الاستهداف، فجاءه الخبر بفزع “مجزرة كبيرة ي حسام”.

انطلق حسام وقدميه تسابق عدسته، محاولاً الوصول إلى مدرسة التابعين وسط مدينة غزة، كان غبار الغارة ورائحة الصواريخ دليله نحو عين المذبحة والتي امتدت لمسافة كيلو متر.

“عندما ذهبنا إلى المدرسة صدمنا أنه جميع من كان يصلي في المدرسة قد استشهد”، يُلخص الصحفي حسام شبات المذبحة التي وصفها بـ”أكبر المجازر التي رأيتها”، والقول له.

يضيف حسام في حديث خاص لوكالة “شهاب”، “لا يمكن وصف بشاعة المجزرة لا في الكلمات أو التصوير، هذه من مئات الجرائم التي تضاف إلى جرائم الاحتلال الصهيوني”. ويطرح حسام سؤاله، “هل من مجيب؟، متى ستتوقف المجازر في حقنا اللتى مستمرة منذ أكثر من ٣٠٧ أيام؟!”.

أما الإعلامي يوسف فارس، رصد ملامح الناس أكثر، فوثق في مقطع فيديو ذهول الشهود ممن تبقوا على قيد الحياة، وعلّق عليه “في مجزرة التابعين بحي الدرج .. قتلوا المصلين سجداً والأمة راكعة”.

وتابع شرحه “لا شيء سوى الذهول، الوجوم، رائحة الدماء واللحم الآدمي المشوي تزكم الأنوف .. وهذا الشيخ تحكي ملامحه هول المشهد”. يقول يوسف في منشور آخر على حسابه في فيسبوك، وقد تجول في أماكن وساحة المجزرة، “أفرزت الحرب طبقة من الشباب والنساء والرجال الذين فقدوا كل عائلاتهم، بقوا وحيدين بلا بيت ولا مأوى ولا عائلة، هؤلاء، يفترشون أي مساحة فارغة في مراكز الإيواء”.

وأضاف “أكثر الراحلين في مجزرة التابعين، قدمت لهم صواريخ الفجر، خدمة «لم الشمل» مع من سَبق من ذويهم”. أما مراسل الجزيرة أنس الشريف، فكتب مغرداً، “توقفت كلماتي وفقدت قوتي وقدرتي على التعبير والحديث، عندما وصلت مكان المجزرة، الأشلاء والدماء كانت من حولنا، الجثث مقطعة فوق بعضها البعض”.

واستطرد أنس متحدثا عن أهوال المجزرة “أخبروني بأي كلمات وعبارات يمكن أن تعين أي صحفي في وصفه لهذه الصورة المروعة، عندما قلت لكم عبر الهواء بأنه (مشهد لا يوصف) فأنا حقًا عجزت أمام هذا المشهد، كيف ننقل لكم إبادتنا؟”.

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات في مذبحة الفجر التي ارتكبها العدو جراء قصفه مدرسة ومسجد التابعين بمدينة غزة.

وكالة شهاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى