شدّد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغیر، على أن إيران ستردّ بالتأكيد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد اسماعيل هنية، وستوظف كل قدراتها الداخلية والدولية لهذا الشأن.
وجدّد جهانغير اتهام الولايات المتحدة بلعب دور في اغتيال الشهيد هنية، متحدثاً عن العمل على مقاضاتها دولياً، ومؤكداً أن المزاعم الاميركية حول السلام “كاذبة”، وأنّ واشنطن “تدعم وتدير الجرائم الصهيونية والانقلابات العسكرية”.
كما لفت جهانغير إلى أنه تم تشكيل ملف للتحقيق بشأن اغتيال هنية، مشيراً إلى أنّ نتائج التحقيق “ستُعلَن لاحقاً”، مؤكداً أنّ كل “الاشاعات حول توقيفات في الداخل الايراني كاذبة ولم يتم توقيف أي شخص في الملف”.
وكان القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري كني، قد زار مكتب حركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران لتقديم واجب العزاء باستشهاد هنية، مؤكداً فشل الكيان الإسرائيلي في قطاع غزّة، ومشدداً على أنّ إيران “لن تدخر جهداً لدعم الشعب الفلسطيني”.
من جانبه، قال ممثّل حركة حماس في طهران، خالد القدومي إنّ “الكيان الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمر الدولية، ويجب القيام بردٍ حازم على هذا الكيان حتى لا يجرؤ على ارتكاب الجرائم مرّةً أخرى”، مضيفاً أنّ “دم الشهيد هنية سيعزّز مقاومة المؤمنين، وسيكون بداية زوال الكيان الإسرائيلي”.
وكان حرس الثورة في إيران، قد أصدر البيان رقم ثلاثة، بشأن ملابسات “العملية الإرهابية الصهيونية التي أدّت إلى اغتيال الشهيد إسماعيل هنية”.
وأشار إلى أنّ هذه العملية جرت عبر “إطلاق مقذوف قصير المدى، برأس حربي وزنه 7 كيلوغرامات، من خارج محيط مكان استقرار الضيوف”، مؤكداً مسؤولية كيان الاحتلال الإسرائيلي “بدعم من الحكومة الـأميركية المجرمة عن التخطيط والتنفيذ للعملية”.