تحدث عضو هيئة الرئاسة لحركة “أمل” الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبيني في النادي الحسيني في زوطر الشرقية في ذكرى ريما مهدي، عن “عاشوراء التي نحييها وتحيينا لنستمد من الإمام الحسين العزيمة على مواجهة الباطل والشر المطلق إسرائيل بتعبير الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي أكد دور المقاومة في كبح الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أهلنا ومجازر قانا وصبرا وشاتيلا تشهد، وكذلك هذه البلدة الصامدة بأهلها تعرضت لأكثر من مرة للاعتداءات الصهيونية حيث سقط العديد من الشهداء ومنهم قريب الراحلة الشهيد فايز سليمان وشهداء مضوا وهم يعانقون جرحهم وعلم بلاده”..
وأضاف: “إن ما يجري اليوم في غزة ومن استهداف لوطننا لبنان محاولة مكشوفة لتمرير نكبة فلسطين ثانية، وأكد الكنيست الإسرائيلي في قراره منذ أيام هذا المسار العدواني عندما رفض وجود دولة فلسطينية على جزء من أراضي فلسطين.
ونحن نسأل أين الذين تعهدوا إتفاقية أوسلو ومن قبلها وادي عربة وكامب ديفيد؟”.
وتابع: “يبقى السؤال هل أن حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش العدو هي مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني؟ وهل يبقى من خيار غير خيار المقاومة؟ ولكن هناك من يراهن على التطبيع مع العدو الذي حوّل المستشفيات والمدارس إلى مقابر جماعية، وطالب حمدان الدولة اللبنانية بتأمين مقوّمات الصمود لأهلنا الذين باتوا هدفاً لطائرات العدو ومدفعيته وأن جميع الذين استفزتهم وعود المسؤولين بالتعويض عن الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي عليهم أن يخجلوا ويصمتوا لأنهم بحاجة إلى تأهيل لتعزيز الشعور الوطني والإنساني وأن دم أطفالنا وشهدائنا أرسى معادلة العزة والشرف الوطنية لأن من يدافع عن حدودنا الجنوبية يدافع عن كل لبنان بمن فيهم الذين استقالوا من واجباتهم من الدفاع عن لبنان”.
وتقدم حمدان من ذوي الفقيدة بأحر التعازي بإسم الرئيس نبيه بري وحركة “أمل” وكشافة الرسالة الإسلامية، وتوجه بكلمة مواساة إلى إخوان الفقيدة في بلجيكا.
وكذلك تحدث في الاحتفال الشيخ علي ياغي الذي ألقى موعظة بهذه المناسبة، حيث أكد “دور الإنسان الفعال والعاقل في هذه الحياة ليترك بصمة إيجابية وانه بدون الدور الفعال. فالعمر المديد لا يعطي نتاجاً إلا بالعمل الصالح في سبيل الله”.
قدّم الخطباء الأستاذ علي مهدي وتلا آيات من القرآن جميل شعيتاني، واختتم الاحتفال التأبيني بمجلس عزاء حسيني تلاه القارئ عباس ترحيني.