كشفت قناة كان العبرية، أن تهديد العبوات الناسفة في الضفة الغربية يتزايد يومًا بعد الآخر، خاصةً بعد مقتل عدد من الجنود في انفجار ألغام وعبوات ناسفة محلية الصنع.
وقالت القناة العبرية، “في كل مرة يدخل فيها جيش الاحتلال إلى مخيمات طولكرم أو جنين، يقوم المقاومون بتفجير عبوات ناسفة قوية على الجنود”.
وأضافت، ” رغم أن آليات الهندسة التي يستخدمها الجيش تشق الطرق، لكن مستوى تطور المسلحين مستمر في الارتفاع”. وأوضحت القناة العبرية، أن جيش الاحتلال يستعين بجرافات مصفحة كD9 لتجريف الشوارع قبل اقتحام الآليات الأخرى، وذلك حتى تنفجر هذه العبوات بالجرافات، ولكن هذا لا يكفي أحياناً فالمقاومين يستخدمون طرقاً أكثر تطوراً لزرع العبوات مما يسبب صعوبة باكتشافها وتفجيرها قبل وصول الآليات التي تحمل الجنود.
وأشارت يديعوت أحرنوت، إلى أن قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية بالجيش الإسرائيلي “يضربون رؤوسهم بالحائط” بحثًا عن حلول لتهديد العبوات الناسفة في مخيمات الضفة الغربية، بعد أن أدى هذا التحدي لمقتل جنديين في فارق أيام معدودة في مخيمي جنين ونور شمس.
وأمس الإثنين، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة في تفجير لغم خلال اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه عند حوالي الساعة السابعة صباحاً انفجرت العبوة بآلية من نوع الفهد كانت تقف في وسط مخيم نور شمس.
وأشارت الإذاعة إلى أن الآلية كانت تقف وسط المخيم بعد مغادرة الجنود منها لتنفيذ إحدى المهام، وكان بداخل الآلية سائق وقائد من وحدة الدفدوفان، بينما قام بقية الجنود بمغادرتها قبل انفجار العبوة الناسفة بها.
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن العبوة الناسفة محلية الصنع وتحوي عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة المصنعة يدوياً.
وقالت هيئة البث العبرية، إنه خلال 5 أيام قتل قائد فرقة قناصة وجندي وأصيب 17 بانفجار عبوات ناسفة في طولكرم وجنين.