العدو أمام مأزق جديد.. مدينة فلسطينية تدخل “وحدة الساحات
نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية تحليلاً تناول التحولات التي طرأت على مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية.
واستعرضت الصحيفة كيف تنامت المقاومة في جنين، وأصبحت مركزاً للمسلحين الفلسطينيين، وأشارت إلى أنها كانت مدينة مزدهرة بها جامعة أمريكية تدرّس الطب، إلا أن ذلك لم يمنعها من التحول إلى مركز للعنف، حسب قولها.
وقالت “يسرائيل هيوم” تحت عنوان “أبو مازن فقد السيطرة على الجماعات المسلحة.. ويد إيران محسوسة في إسرائيل”، إن عمليات الجيش الإسرائيلي في جنين بدأت في نهاية آذار 2022، حيث وحدت الجماعات المسلحة هناك قواتها تحت قيادة مركزية للدفاع ضد هجمات الجيش الإسرائيلي على المدينة وأحيائها، وتم دمج القوات المسؤولة عن المراقبة والمتفجرات، كما تم توحيد العمل بين الفصائل الفلسطينية في المدينة، فتح، وحماس، والجهاد، كما شهدت طولكرم عمليات مماثلة، خصوصاً في مخيم “نور الشمس” للاجئين، وفي نابلس أيضاً.
مسؤولية أبو مازن
وتقول الصحيفة، إنه من خلال انعدام السيطرة، توقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) فعلياً عن أن يكون مسؤولاً عن جميع أحداث العنف من الجماعات المسلحة شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه في فترة لاحقة تسارعت عملية تسليح الجماعات المسلحة بأسلحة متقدمة، وأيضاً عبوات ناسفة عادية، كان يتم تهريبها عبر الحدود، بتوجيهات من الحرس الثوري الإيراني.
خطة قاسم سليماني
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في الخطة السابقة التي رسمها قاسم سليماني القائد الإيراني، الذي كان مسؤولاً عن فيلق القدس، وكشف عن ذلك قائد الحرس الثوري حسين سلامي في آب 2022، قائلاً: “الفلسطينيون جاهزون الآن لقتال بري، هذه هي نقطة الضعف الرئيسية لإسرائيل، الصواريخ ممتازة للردع. لا بد من وضع قوة مشاة على الأرض وتحرير الأرض خطوة بخطوة، سيتحرك حزب الله والفلسطينيون على الأرض في تشكيل عسكري واحد”.
جنين جزء من “حرب الساحات”
Ad