شغلت فيديوهات “الهدهد” و”لمن يهمه الامر” التي نشرها الاعلام الحربي في حزب الله الاعلام الغربي والاسرائيلي الناطق باللغة الانكليزية.
هذا الاعلام سلط الضوء على الرسائل التي نقلتها المقاومة لكيان الاحتلال والولايات المتحدة الاميركية خصوصاً فيما يتعلق بتهديدات الحرب المفتوحة والحرب الشاملة.
الموقع الإسرائيلي كالكاليست قال إن حزب الله يواصل إثبات أن بنك أهدافه في إسرائيل واسع النطاق ومتنوع وفي متناول يده.
وفي مقالة نشرت يوم الإثنين تحت عنوان: “مسيرات حزب الله الانتحارية بدون طيار تستهدف صناعة الأسلحة الإسرائيلية”، يقول الكاتب الإسرائيلي يوفال أزولاي إن هجمات ضد كيان الاحتلال تتعمق “حيث أصبحت مصانع الأسلحة هدفا رئيسيا لطائراته الانتحارية بدون طيار”.
“هذا الأمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لنظام الدفاع الإسرائيلي، لأنه يؤثر على توافر الأسلحة الضرورية للجيش الإسرائيلي لمواصلة حملة طويلة الأمد (أي الحرب الدائرة).
” ويذكر أزولاي فيديو الهدهد وفيديو الإحداثيات الذين نشرهما الإعلام الحربي في حزب الله الأسبوع الماضي والفيديو.
“يتباهى حزب الله بأن طائرة بدون طيار أطلقها حلقت لعدة دقائق فوق مجمعي إلبيت سيستمز ورافائيل، ووثقها بلقطات فيديو واضحة، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى في منطقة حيفا، بما في ذلك الموانئ البحرية والقاعدة البحرية ومصانع البتروكيماويات.”
كما استعرض الكاتب الهجوم الذي شنه حزب الله بمسيرة على منطقة ميسكاف، جنوب كرمئيل، والتي تضم معهد ليشم التابع لشركة رافائيل.
” تُظهر محاولة حزب الله إطلاق طائرة انتحارية بدون طيار باتجاه معهد ليشم، مرة أخرى، قدرته على تهديد أهداف في عمق الشمال، على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب الحدود.
كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها أنظمة الكشف والتعرف الإسرائيلية في مواجهة التهديد المتمثل في ترسانة الطائرات بدون طيار المتوسعة.”
” وفي حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، من المرجح ألا يكتفي حزب الله بطائرة واحدة بدون طيار، بل سيحاول إطلاق المزيد منها، لاستهداف صناعات الأسلحة الإسرائيلية بينما يطلق أيضًا صواريخ وصواريخ دقيقة قادرة على حمل رؤوس حربية كبيرة.
وهذا من شأنه أن يشبع أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي، مما يجعل من الصعب اعتراض العديد من التهديدات في وقت واحد.”
كشفت مصادر أمريكية، في تصريحات لشبكة CNN، أن المسؤولين الأمريكيين لديهم مخاوف جدية من أنه في حالة نشوب حرب شاملة مع إسرائيل ، فإن حزب الله سيقهر الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية الذي يتم التباهي به كثيرًا.
وفي تقرير نشرته الشبكة الاميركية يوم الخميس الماضي، قال مصدران أمريكيان إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم يعتقدون أن القبة الحديدية قد تكون عرضة للخطر، خاصة في شمال إسرائيل، وأنهم قد فوجئوا بمدى تعقيد ضربات حزب الله حتى الآن.
وقال مصدر مطلع على التهديد إن مصدر القلق الرئيسي هو استخدام حزب الله لعدد كبير من الذخائر والصواريخ الموجهة بدقة.
هذا الكلام يتقاطع بشكل كبير مع التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية يوم الأحد الماضي والذي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “القبة الحديدية الإسرائيلية تواجه خطر الانهيار في حرب شاملة مع حزب الله”.
اللافت في تقرير صحيفة الغارديان أنه وثق هذه التصريحات الأميركية ب مشروع بحثي أجراه معهد إسرائيلي تابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية على قدرات حزب الله.
الصحيفة ذكرت أن المشروع البحثي الذي أجراه
معهد مكافحة الإرهاب التابع للجامعة الإسرائيلية، خلص إلى أنه في حالة الحرب الشاملة، حزب الله يستطيع إطلاق ما يصل إلى 3000 صاروخ يوميا، وهو معدل يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وسيكون الهدف الرئيسي هو فرض انهيار الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وللمفارقة، تقول الغارديان أن هذا المشروع الذي استمرت مدة دراسته ثلاث سنوات، انجز قبل هجوم 7 أوكتوبر أي قبل عملية طوفان الأقصى، أي أنه قائم على دراسة الوضع القائم قبل الحرب الدائرة حاليا.
مشروع الدراسة الإسرائيلي خلص إلى أنه “سوف تتحطم توقعات الجمهور وقسم كبير من القيادة بأن سلاح الجو الإسرائيلي وأنظمة الاستخبارات الإسرائيلية الفعالة ستنجح في منع معظم الهجمات الصاروخية على إسرائيل.”
فيديو لمقابلة شبكة سي أن أن مع كولن كلارك، مدير السياسات والأبحاث في مجموعة صوفان، والذي قال كلاما لافتا عن طبيعة الحرب ان اشتعلت بين كيان الاحتلال وحزب الله.
” الحرب مع حزب الله ستجعل غزة تبدو وكأنها “لعبة أطفال”