حذّر اللواء المتقاعد في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، من أنّ إعلان “تل أبيب” الحرب على لبنان، سيعني الانتحار الجماعي لـ”إسرائيل” بقيادة نتنياهو وغالانت وهاليفي، مضيفاً أنّ “تبعات الحرب ضد لبنان ستكون أكثر خطورةً مما حدث في الماضي”.
وقال بريك لـ”القناة 13″ الإسرائيلية، إنّه “لا يُمكن الفصل بين ما يحدث في قطاع غزّة وبين ما يحدث في لبنان، فالجبهتين متصلتين ببعضهما البعض”.
وأشار إلى أنّ “حزب الله يطلق نحو إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات.
وفي النهاية نحن لا ننجح في إيقافها لا عبر استخدام الطائرات ولا عبر القبة الحديدية”، مضيفاً أنّ “السلطات الإسرائيلية تتناسى أنّه يوجد أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي في الشمال”.
وفي وقتٍ سابق، قال العقيد في الاحتياط الإسرائيلي، كوبي مروم، إنّ حزب الله “يُملي قوّة التصعيد ونطاقه”، مُطالباً بوجوب أن يُعكس الأمر، وأن “يأخذ الجيش زمام المبادرة في الشمال”.
وقال بريك: “لنتخيل أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ حرباً ضد لبنان، ودخل بثلاث فرقٍ إلى الليطاني (جنوبي لبنان)، ففي هذه اللحظة لن تبقى الأمور كما هي عليه، بل ستبدأ حرب إقليمية شاملة”، مضيفاً أنّ “الجيش الإسرائيلي سيواجه مشاكل صعبة جداً في الموضوع اللوجستي، ولاسيما في الوقت الذي يستطيع الصمود فيه هناك، كما أنّه لا يملك قوات للاستبدال”.
كما توقّع بأنّ “تسقط صواريخ حزب الله على التجمعات السكانية في تل أبيب وغوش دان وحيفا وعلى أهداف البنية التحتية مثل الكهرباء والماء، وستدمر جميعها”.ودعا بريك “الجيش” الإسرائيلي إلى وقف قتاله في قطاع غزّة، معتبراً أنّ “كل يوم يمرّ هناك سيء بالنسبة لإسرائيل، هو مضر للجيش والاقتصاد والمجتمع وللعلاقات مع العالم”، مشدداً على أنّ “إسرائيل” لن تنجح في تقويض حماس في قطاع غزّة على الرغم من الحرب عليها.
وأمس، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع الطلب على مولدات الكهرباء المنزلية في الشمال، بشكلٍ كبير، بعد تحذير الرئيس التنفيذي لشركة “نوغا” إدارة أنظمة الكهرباء في “إسرائيل”، شاؤول غولدشتاين، من أنّه “بعد 72 ساعة من دون كهرباء (في حال توسع الحرب)، من المستحيل العيش في إسرائيل”.