علّق الخبير الإقتصادي نسيب غبريل على مسألة ارتفاع الموجودات الخارجيّة الصافية لدى المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية، إذ ازدادت 143 مليون دولار خلال شهر نيسان الماضي.
وفي حديثٍ عبر “لبنان24″، قال غبريل إنَّ ارتفاع تلك الموجودات يُعدّ مؤشر إيجابياً بالنسبة للقطاع المصرفي الذي يسعى لاستعادة عافيته والاستمرار بالعمل لتأدية واجباته تجاه زبائنه وعملائه، مشيراً إلى أن “تلك الأموال موجودة في المصارف المراسلة، لكنها في الوقت نفسه ليست جميعها جاهزة للإستخدام الفوري”.
كذلك، أشار غبريل إلى أنّ “مصرف لبنان وبتدعيم موجوداته الأجنبية الخارجية، يكون قد أسس ثقة إضافية لدى المصارف الأخرى في الخارج، في حين أن ذلك يمثل عنواناً جيداً على الصعيدين النقدي والمالي”، مشيراً إلى أن البنك المركزي أسس لنقلة نوعية على صعيد موجوداته، فاستطاع منذ منتصف العام 2023 ولغاية أيار 2024 أن يراكم احتياطياً من العملات الأجنبية بلغ مليار و300 مليون دولار تقريباً.
وفي سياقٍ آخر، ذكر غبريل أنَّ مصرف لبنان ما زال مُستمراً بشراء الدولار من السوق وفق آلياته المحددة التي يُطورها باستمرار، مشيراً إلى أن حجم الكتلة النقدية بالليرة تناقص بشكل كبير، وأصبح 50462 مليار ليرة في نهاية نيسان 2024، مقابل 50988 مليار ليرة في نهاية آذار من العام نفسه.
ولفت غبريل إلى أنّ هذا الأمر يمثل “لفتة إيجابية جداً” على صعيد إستقرار سعر صرف الدولار الذي يسعى البنك المركزي للحفاظ عليه منذ العام 2023.