تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الأضرار الفادحة التي يلحقها حزب الله بـ”الجيش” الإسرائيلي، مؤكدةً امتلاك حزب الله قدراتٍ استخباريةً كبيرة.
وفي مقال بعنوان “محاولات إحباط طائرات حزب الله المسيّرة – الصورة القاتمة!”، أكد موقع “نتسيف نت” الإسرائيلي أنّ ما حذّر منه منذ عدة أشهر يحدث، ومفاده أنّ حزب الله، “تدريجياً وبثبات، يضع إسرائيل في العصر الحجري”.
وأقرّ الموقع بأنّ حزب الله يلحق أضراراً كبيرةً بأنظمة الاستخبارات والرادار، وبأنظمة إنذار كثيرة ومتنوعة، ويعمي قدرات “الجيش” الإسرائيلي الإنذارية، موضحاً أنّ معظم هذه الحقائق “مخفي عن أعين وآذان الجمهور الإسرائيلي”.
ووفقاً له، فإنّ الإسرائيليين “لا يعرفون سوى القليل جداً من الحقيقة، حتى بعد أن ينشر حزب الله” المشاهد التي توثّق استهدافاته وإنجازاته (في إشارة إلى التعتيم والرقابة اللذين يمارسهما “الجيش” والحكومة).
استخبارات حزب الله على أعلى مستوى
في السياق نفسه، أكد الموقع أنّ المعلومات الاستخبارية التي جمعها حزب الله دقيقة، حتى إنّها “على مستوى منظمات استخبارية غربية متقدّمة”، مشدداً على امتلاكه قدرات مراقبة وجمع معلومات استخبارية دقيقة وتوثيق العمليات وما تسبّبه من خسائر.
وفي هذا الإطار، أقرّ “نتسيف نت” بأنّه، “وبصورة لا لبس فيها، لا يوجد هدف في الشمال لا يستطيع حزب الله استهدافه، وبنجاح تزيد نسبته على 50%”.
وإزاء ذلك، أكد الموقع أنّ القدرات الاستخبارية لحزب الله هي أعلى مستوى، داعياً إلى تجاهل الحديث عن “جواسيس في الجيش الإسرائيلي”.
كذلك، أشار إلى أنّ حزب الله اختبر، منذ عدة أشهر، قدرة “الجيش” الإسرائيلي على اعتراض الطائرات المسيّرة المتفجرة أو عجزه عن ذلك، وأنّ عناصره تدرّبوا على إطلاق المسيّرات عبر الكاميرات بدلاً من نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، معترفاً بأنّ “معدّل الدقة مرتفع جداً”.
ولفت الموقع أيضاً إلى أنّ بعض التوثيقات التي يعرضها حزب الله تقوم بها طائرات مسيّرة من داخل “إسرائيل”، مضيفاً أنّه يمتلك طائرات شبح مسيّرة متطورة، وهي طائرات تستخدم تقنية التخفي بهدف تجنّب اكتشافها من قبل الرادارات.
“قائمة تطول”.. هذه بعض الأهداف العسكرية التي ضربها حزب الله
“نتسيف نت” أورد قائمةً تشمل بعض الأهداف العسكرية الإسرائيلية التي ضربتها المقاومة الإسلامية في لبنان، مؤكداً نجاح حزب الله في استهدافاته.
ومن هذه الأهداف: منشآت الصناعات العسكرية، مصانع أمنية في “سعسع”، منطاد “طل شمايم”، منظومة “صنوبر أخضر”، القبب الحديدية (حيث قام باستهدافات متعددة في “بيت هلل”)، مبنى مدني تستخدمه الوحدة 504 في “الجيش” (الحزب يعلن استهداف مبانٍ مدنية يستخدمها الجنود)، منظومة الإنذار، أنظمة اتصالات الطوارئ، ومنشأة “بزان” لتكرير النفط.
وشملت أهداف حزب الله أيضاً قواعد ومنشآت تابعة لـ”جيش” الاحتلال: قواعد سلاح جو، قواعد استخبارات، وحدة المراقبة الجوية، قاعدة المنطقة الشمالية، قاعدة تخزين صواريخ في الشمال، قاعدة “ناعورة” (3 مرات على الأقل)، وقاعدة السرب الأول “رامات دافيد”.
تُضاف إلى هذه القواعد: منشأة “حاغيت”، مقرّ لواء “غولاني”، منشأة “رفائيل” في “الكريوت”، وقاعدة استخبارات في صفد، والتي “كانت واحدة من أهداف الحزب المفضلة، لمدة 5 سنوات على الأقل” وفقاً للموقع.
ومع كل ما سبق، فإنّ قائمة أهداف حزب الله “أطول بكثير”، كما أكد الموقع، إذ ثمة أهداف أخرى تم ضربها أو استهدافها، و”لم يعلن عنها حزب الله”.
وفي دلالة على حساسية الأهداف غير المعلنة، أضاف الموقع أنّه “بالتأكيد لن ينشر عنها”، موضحاً أنّها تضمّ “منظومات بديلة أُنشئت بعد الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
حزب الله قادر على تعطيل 50% من القبب الحديدية في الشمال بضربة أولية
الموقع أكد أيضاً أنّ حزب الله سيعطّل ما لا يقلّ عن 50% من القبب الحديدية الإسرائيلية في الشمال، بضربة أولية، مشيراً إلى ضرورة أن يحرّكها “الجيش” والحكومة، وينقلاها من مواقعها الدائمة، من أجل تجنيبها التعرّض للاستهداف بالمسيّرات الانقضاضية.
وأضاف أنّ كثيراً من “الإنذارات الكاذبة” تبيّن أنّها في الواقع “إنذارات حقيقية”، بحيث وصل العديد من الطائرات المسيّرة إلى داخل الكيان، بينما فشلت أنظمة “الجيش” في اعتراضها.
وبالإضافة إلى الطائرات المسيّرة، اختبر حزب الله صواريخ مضادة للدروع ضدّ المركبات المدرّعة بحماية معطف، ونجح، في اختراق نظام الدفاع الأسرائيلي، وضرب دبابات “ميركافا” وعربات أخرى مدرّعة، كما أضاف الموقع.