اخبار اقليمية

رد ضعيف لإسقاط الواجب.. مسؤولون إسرائيليون ينتقدون حجم الهجوم التخريبي في إيران

تطرّق وزير “الأمن القومي” في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، إلى حجم الهجوم الإسرائيلي التخريبي في إيران، منتقداً إيّاه بكلمة واحدة، قائلاً إنّه “ضعيف”. 

وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية قد أسقطت، فجر اليوم الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية إيرانية أنّ الوضع في المحافظة وفي منشآتها النووية آمن بالكامل. 

وأكّد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي تعليقاً على أحداث أصفهان، أنّ ما حصل هو إطلاق نار على أجسام طائرة في المدينة، مشدداً على أنّ القوات المسلحة الإيرانية كانت يقظة.

ويأتي تصريح بن غفير فيما أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال توجيهات للسفارات والممثليات الإسرائيلية في أرجاء العالم بـ”التزام الصمت، وعدم قول أي أمر يمكن أن يُورّط الكيان، يُفسّر منه أي شيء قد يولّد لدى الطرف الآخر رغبة بتنفيذ رد من جانبه”، وفق الإعلام الإسرائيلي. 

وقال مراسل الشؤون السياسية، يارون أفراهام، لـ “القناة الـ 12” الإسرائيلية، إنّ “المفاجأ أنّه لم يصدر توجيهات مماثلة عن مكتب رئيس الحكومة لجهاز الإعلام القومي ولوزراء الحكومة الذين يسمح لهم بالتحدث بحرية، وأحياناً يورطون إسرائيل في الجانب التصريحي”.

وفيما يتعلق بالعملية نفسها، أوضح أفراهام أنّ ذلك “ليس سراً، فقد كانت هناك مشاورات بالغة الأهمية في الكيان بشأن هذا الشأن الأسبوع الماضي، فيما كانت هناك خلافات شتى حول التوقيت والطريقة والهدف”.

وتابع أنّ “الواضح من هذه الهجمة، إنْ كان الكيان هي من نفّذتها، هو أنّها نُفّذت بشكل يمكّن على ما يبدو من إغلاق الحدث، من خلال تنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، التي أكّد مسؤولوها أنّها تريد عملية على علم بها ومطلعة عليها على الأقل، وأن لا تكون متفاجئة منها”.   

في هذا الإطار، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أنّ المسؤولين الإسرائيليين “أبلغوا الولايات المتحدة في وقت سابق أمس بأنّهم يعتزمون الردّ على إيران خلال الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة”.

“رد ضعيف لإسقاط الواجب”

وعقب الهجوم، ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ “رد الكيان في إيران هو لإسقاط الواجب فحسب”. 

كما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم الهجوم بأنّه “رداً محدوداً يهدف إلى تجنب تصعيد التوترات”. 

وقال النقاد في البرامج الإخبارية الصباحية الإسرائيلية إنّ “الضربة لم تتسبب في أضرار كبيرة”.

كذلك، تحدّثت الصحيفة عن سخرية الإيرانيين من الضربة الإسرائيلية، باعتبارها “رداً تافهاً على ما يقرب من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار أطلقتها إيران على الكيان في نهاية الأسبوع الماضي”.

بدورها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إنّ النطاق المحدود للهجوم، وعدم تبنّي “إسرائيل” المسؤولية عنه، يسمحان للإيرانيين بأن يقولوا لشعبهم وللعالم إنّه “لا يوجد شيء”، لأنّه “لم يكن هناك شيء”.

ويُظهر الهجوم الذي أكدت إيران أنه ليس من خارج البلاد، أنّ “الكيان” لجأ إلى تفعيل أدواته الداخلية للقيام بعملية تخريبية في إيران عبر عدد محدود من المسيّرات.

وفي محاولة لبحثها عن إنجاز وتضليل الرأي العام، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية صورة لقصف غزة في عام 2022 تحت عنوان “الكيان يضرب إيران”.  

وقد لاقى هذا الهجوم سخرية إسرائيلية لكونه لا يرقى إلى حجم الهجوم الإيراني، وهو ما يعني تلقّف “إسرائيل” للنصيحة الأميركية بعدم ارتكاب أي حماقة والرد بهجوم واسع على الرد الإيراني. 

وكانت إيران قد حذّرت مراراً وتكراراً من أنّ أي هجوم على مصالحها سيُقابل بالمثل. 

المصدر: الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى