شهدت تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تطوراً مذهلاً منذ نهاية عام 2022 وحتى يومنا هذا، حيث يعتبر هذا التطور السريع، جزءاً من الثورة التكنولوجية الحديثة، ونقطة تحول مهمة في تاريخ التقنيات التي تعمل على جعل الأنظمة الآلية تحاكي الذكاء البشري.
ولا يزال التقدم الذي يحققه الذكاء الاصطناعي التوليدي، يثير تساؤلات كبيرة، حول مدى تأثير هذه التكنولوجيا على سوق العمل والوظائف، فالذكاء الاصطناعي يشكل مزيجاً من التحديات والفرص للقوى العاملة، وأصحاب العمل على حد سواء، وهذا ما يتطلب تحليلاً شاملاً للتحولات التي قد تحدث في طبيعة العمل، وأنواع الوظائف المتاحة، ومهارات القوى العاملة.
تمدد سريع للذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال
وقد أظهر أحدث استطلاع عالمي أجرته شركة McKinsey حول الذكاء الاصطناعي وتم نشر نتائجه الأسبوع الماضي، أن الشركات في العالم تتجه في خطة متسارعة، لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها، حيث قال 65 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، أن مؤسساتهم تستخدم الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي بانتظام، وهذا الرقم الجديد يمثل ضعف النسبة المئوية التي تم تسجيلها في استطلاع أجرته الشركة نفسها قبل عشرة أشهر من الآن.