أعلنت إسبانيا بشكلٍ رسمي، اليوم الثلاثاء، أنّها ستعترف بدولة فلسطينية “تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي مؤتمرٍ صحافي لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في العاصمة مدريد، لإعلان اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين، قال: “لن نعترف بأيّ تغييرات على حدود 1967، ما لم تتفق عليها جميع الأطراف”.
كما أكّد سانشيز أنّ الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية وضرورية لتحقيق السلام، موضحاً أنّ بلاده اعتمدت قرار الاعتراف بدولة فلسطين بما يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أيّ طرف.
كذلك، أشار إلى أنّ الأولوية الآن لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في قطاع غزّة، مشدّداً على ضرورة فتح المعابر، كما دعاإلى وقف دائم لإطلاق النار في غزّة وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف أن بلاده ملتزمة بالأمن في المنطقة وستعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام.
وأمس، أكّد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى جانب نظيريه الأيرلندي والنرويجي في بروكسل، أنّ الاعتراف بدولة فلسطين هو “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل، أضاف ألباريس أنّ “من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة”.
ومنذ أشهر، تبذل إسبانيا جهوداً لحضّ عواصم أخرى على السير في توجّهها، وهي ستعترف مع النروج وإيرلندا بدولة فلسطينية اعتباراً من 28 أيار/مايو الجاري.
وقبل هذا التطوّر، سبق أن اعترفت بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، بينها بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا والسويد.
وتثير هذه القضية انقساماً في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحّد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.