وبعد أقل من نصف ساعة على انتهاء الهدنة افادت مصادر محلية باحتدام المعارك في مناطق عدة بالخرطوم مشيرة الى سماع دوي انفجارات قوية جنوب ام درمان وباشتباكات شمالي المدينة خلال صد الجيش لهجوم شنته قوات الدعم السريع على معسكر له.
المصادر تحدثت عن استخدام الاسلحة الثقيلة في المعارك واعلنت عن غارات جوية للجيش السوداني على مناطق تمركز قوات الدعم السريع في شرق النيل ومناطق اخرى فيما اشارت الى اشتباكات وقعت شمال الخرطوم بحري وبجسر الحلفايا الرابط بينها و بين مدينة أم درمان.
معارك تأتي بعد هدنة اليوم الواحد التي اعلنت صباح السبت وانتهت صباح الاحد لدواعي انسانية اذ منحت سكان العاصمة متنفساً نادراً ووفرت لهم هدوءا لم يعهدوه منذ بدء النزاع قبل نحو شهرين واتاحت لهم الخروج لشراء حاجياتهم الضرورية.
وفيما تم الاعلان مراراً عن ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار بين الطرفين المتصارعين لتسهيل وصول المساعدات للسودانيين الا ان الاوضاع الانسانية والصحية في البلاد في تدهور متواصل خاصة في الخرطوم وإقليم دارفور حيث المعارك على أشدها.
ووفق ما تؤكد مصادر طبية، باتت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة في وقت تحذر المنظمات الانسانية من تفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.
وتعاني الخرطوم التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك كغيرها من مدن أخرى من نقص في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية وسط حالة نزوح كبيرة متواصلة منذ بدء القتال الذي اودى حتى الان بحياة الالاف.