بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتنديدًا بالمجازر اللاإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، والانتهاكات ضدّ الأسيرات بشكل خاص، واستمرار الدعم الأمريكي والأوروبي للكيان الصهيوني في حرب الإبادة على غزة في ظلّ صمت المجتمع العربي والدولي، وبحضور ممثلين عن القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، أقامت المنظمة النسائية الديمقراطية “ندى” في منطقة صور اعتصام تضامني مع الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في صور.
بعد تقديم من هدى مرعي.تحدثت ا زينب الحاج مسؤولة العلاقات النسائية في حركة أمل عن التضحيات التي تقدمها الأسيرات قبل الأسرى في سجون الاحتلال، وعن الانتهاكات الصارخة التي تُمارس عليهن، وأشارت إلى صمود الأهل في غزة ضد الممارسات اللإنسانية والحرب الطاحنة التي يمارسها العدو في ظلّ عدم توافق بالقوى، ونددت بالخيانة والصمت العربي والدولي، وأكدت أنه طالما في فلسطين أمهات قادرات على تربية جيل مقاوم، فالتحرير آتٍ لا محالة.
كلمة المنظمة النسائية الديمقراطية “ندى” ألقتها الحضور وفاء درباس، حيث جاء فيها أن يوم الأسير الفلسطيني هذا العام تزامن مع حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في قطاع غزة، وأشارت فيها إلى استمرار الاحتلال بحملات الاعتقال التعسفية، وارتفاع نسبة المعتقلات والمعتقلين لديه إلى 130%، ما يعني ازدياد عدد الأسرى والأسيرات إلى أكثر من 9500 بينهم الأطفال والنساء والمرضى والمعتقلين الإداريين، كما تمّ تسليط الضوء على ارتفاع عدد وفيات الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتطرقت إلى وجود مئات الأسيرات والأسرى من قطاع غزة، الذين تعرضوا للإخفاء القسري والاحتجاز في سجون سرية ضمن ظروف اعتقالية وحشية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الثالثة.
كما طالبت منظمة الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرات والأسرى من سجونه، والسماح لمنظمة الصليب الأحمر بالإطّلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات الغزيين، وفتح تحقيق دولي حول الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى باعتبارها تندرج في إطار جرائم الحرب ضدّ الإنسانية، كما يجب إحالة ملف ملف الأسرى الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.في الختام تمّ تسليم المذكرة إلى السيّد محمد تكلي، مندوب الصليب الأحمر في منطقة صور.