کانت المفاجأة فی عملیة “الوعد الصادق” التي نفذها حرس الثورة الاسلامية ضد الكيان الاسرائيلي أنّه لم يكن مفاجئاً، أفضل تعبير استخدم لوصف عملية الوعد الصادق هو انها جاءت “في إطار الشرعية الدولية” للرد على الإنتهاكات الصهيونية.
طهران كانت قد توعدت برد قاس على استهداف قنصليتها في دمشق، ومن هنا جاءت العملية التي وصفت بأنها “رسالة بالنار”.
وسبق العملية أسبوعان من الحرب النفسية تسببت في حالة ملح أدت العروب الكثير من المستوطنين من “إسرائيل” لتكون الضربة الأولى.
العملیة المخطط لها بعنایة شهدت إطلاق كم معول من الصواريخ والمسيرات لتكشف جز الكيان في الدفاع عن نفسه ما لم يعم غربيا وتطبيعيا.
ورغم أن العملية كانت محدودة ولم تشمل سوى أهداف عسكرية محددة إلا أنها أظهرت مجددا قدرات إيران الصاروخية ودقتها العالية في ضرب الأهداف.
وتكثر التفاصيل حول أبعاد العملية من حيث الأهداف ونوع الصواريخ والمسيرات وعددها لكن النقطة الأهم هي أن إيران نفذت واحدة من أكبر العمليات الهجومية وأكثرها تطورا في العالم.
مصادر اعلامية إسرائيلية فندت مزاعم إسقاط 99% من الصواريخ والمسيرات الايرانية وهو ما تعززه الفيديوهات العديدة التي نشرت والتي تظهر إصابة الصواريخ لأهدافها.
باعتراف الصهاينة فإن تكلفة التصدي للهجمات الإيرانية بلغت أكثر من مليار دولار في ظل تفعيل أنظمة دفاع جوية مختلفة كالقبة الحديدية ومقلاع داود وآرو وباتريوت.
إيران وبعملية الوعد الصادق لوحت بالعصا الغليظة مباشرة للكيان الصهيوني ولحماته وكشفت عن هشاشة قدراته العسكريه وفضحت أكذوبة تفوقه العسكري والآتي أعظم.
العملية غيرت المعادلات في المنطقة، فما بعدها لن يكون كما قبلها، لأنها أرسلت رسالة واضحة مفادها بأن إيران بدأت العمل وفق إستراتيجية جديدة وهو ما أكده كبار مسؤوليها وقادتها العسكريين