كشفت مجلة Politico الأميركية، الأحد 14 نيسان 2024، أن حماس طالبت خلال المفاوضات الجارية بـ”تعهُّد مكتوب وصريح” بأن إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يتم التفاوض عليه لوقف إطلاق النار.
المجلة الأميركية نقلت معلوماتها هذه عن مسؤول مصري بارز، وكذلك مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن حماس أعلنت، السبت 13 نيسان، أنها قدَّمت ردها على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع إلى الوسطاء المصريين والقطريين.
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية إنها لا تزال متمسكة بمطالبها التي تشتمل على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع أنحاء غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم، وتكثيف تدفق المساعدات، والبدء في إعادة الإعمار.
وأكدت “بوليتيكو” أن الاقتراح الذي قُدم إلى الجانبين يشتمل على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، تفرج خلاله حماس عن 40 محتجزاً مقابل الإفراج عن 900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، منهم 100 أسير من ذوي الأحكام المشددة.
فيما نقلت “بوليتيكو” عن المسؤول المصري قوله، إن حماس تريد “اتفاقاً شاملاً يجري على عدة مراحل” بحيث يتضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، والاتفاق على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وقال المسؤولان إن الرد شمل أيضاً زيادة في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد حماس إطلاق سراحهم من إسرائيل.
وأوضحت المجلة الأميركية أن المسؤول المصري ومسؤول حماس تحدثا إليها، بشرط عدم الكشف عن هويتِهما؛ لأنهما غير مخولين بالكشف عن التفاصيل الحساسة للمفاوضات. وقالا إن ردَّ حماس شمل ضمان العودة غير المقيدة للنازحين إلى شمال غزة عبر الطريقين الرئيسيين بين الجنوب والشمال (طريق صلاح الدين، وشارع الرشيد).
وقال المسؤول المصري إن الوسطاء سيراجعون الرد بعنايةٍ قبل الدعوة إلى جولة أخرى من المحادثات.
يأتي ذلك فيما تعرّض مئات النازحين الفلسطينيين، الأحد، لقصف مدفعي إسرائيلي في أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة، الذي يصرُّ الجيش الإسرائيلي على منع عودة السكان إليه، معتبراً أنه “منطقة حرب”.
وقالت مصادر طبية لـ”الأناضول”، إن فلسطينية استُشهدت وأُصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف نازحين خلال محاولتهم العودة إلى شمال غزة عبر شارع “الرشيد” الساحلي.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى “33 ألفاً و729 شهيداً، و76 ألفاً و371 إصابة”. جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ191 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: “الجيش الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً و62 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”. وخلّفت الحرب إضافة إلى الخسائر البشرية دماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.