أخبار لبنانمقالات

في ذكرى الحرب الأهلية التي عانى منها لبنان لسنوات.. بعض القوى والأحزاب مازال يصرّ على النفخ ببوق الفتنة

أعوامٌ مضت على الحرب الأهلية في لبنان التي دشنتها بعض القوى اللبنانية عام 1975، آخذةً البلد إلى هاوية استمر وطؤها 15 عامًا..

هذه الأطراف السياسية تعاود النفخ في أبواق الفتنة، في وقتٍ يواجه فيه لبنان تعنّت العدو الصهيوني وعدوانه الذي يطال قرى وبلدات جنوبية وبقاعية.

لبنان الذي كان يقوم على حوار الأديان، أراد العدو الصهيوني وعملاؤه في الداخل تدمير نموذجه، بحسب الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا، الذي يؤكّد في حديثٍ لإذاعة النور أنه “قبل وجود الكيان الصهيوني لم يكن هناك تفرقة طائفية بين المواطنين اللبنانيين”. 

ويضيف ألفا: “يجب أن نعترف بعد انقضاء عقود على الحرب الأهلية أن جزء كبير من المسؤولية كان يقع على عاتق اللبنانيين وتحديدًا على بعض القادة الذين جنحوا في لبنان باتجاه الخطاب الموتور والطائفي”.

التجربة تقول إنه يجب أن نكون قد طوينا صفحة الحرب الأهلية، ولكن وجود بعض القوى التي تطمع في استغلال كل حادثة لا يبشّر برأي ألفا بالخير، حيث يلفت إلى أن لبنان “يشهد من حينٍ لآخر إيقاظًا في وجدان بعض الأطراف لهذه البذور الخبيثة”، مؤكدًا أن وضع لبنان لا يحتمل أي خطابٍ طائفي متأجج او استغلال لأحداثٍ جنائية فردية وتضخيمها وتحويلها الى قضايا وطنية لشد العصب الطائفي”.

ويتابع ألفا: “بهذه الطريقة يُجرّ لبنان إلى حرب أهلية جديدة قد تبدأ في الأذهان وربما تتطور لتتحول الى الميدان”.

“لا يشبهني، لا أشبهك، لا أستطيع العيش معك، أريد التقسيم”.. مفردات نشأ عليها تاريخ الحرب الأهلية، واليوم للأسف عاد تكرار بعض هذه المفردات، الأمر الذي يؤسس إلى ضغينة ظنّ اللبنانيون أنهم دفنوها إلى الأبد. 

مئة وخمسون الفًا من الضحايا والجرحى والمعوقين والدمار الهائل الذي لحق بمعظم المناطق اللبنانية، لم يكن كافيًا لبعض الأطراف لفهم المخاطر الكارثية التي تنتج عن الفتنة وجر البلد الى حرب أهلية.

إذاعة النور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى