أخبار عربية

ما حقيقة فيديو اشتباكات المتظاهرين والأمن في الأردن؟

يشهد الأردن منذ السابع من تشرين الأول الماضي تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.

وقبل إيّام، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل فيديو قيل إنّه يُظهر اشتباكات بين متظاهرين وقوّات الأمن الأردنيّة

وصحيح أن السلطات تحدّثت عن أعمال شغب وقعت أخيراً، إلا أن الفيديو المتداول على بعض الصفحات والحسابات لا شأن له بذلك، بل هو قديم.

ويظهر في الفيديو من يبدو أنّهم مُحتجّون يرشقون آليات عسكريّة بالحجارة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر اشتباكات بين متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين في قطاع غزّة، وقوّات الأمن الأردنيّة.

ويأتي ظهور الفيديو بهذا السياق في ظلّ تواصل التظاهرات المتضامنة مع قطاع غزّة في الأردن، حيث نصف عدد السكّان من أصل فلسطيني.

واليوم الأحد، أعلنت السلطات الأردنيّة توقيف عدد من “مثيري الشغب. إثر قيامهم بأعمال شغب وتخريب، وإشعال النيران وإلقاء الحجارة على المركبات بالطريق العام”.

ونشرت مديرية الأمن العام على صفحتها على منصة “إكس”، السبت، تسجيلين مصوّرين قصيرين مدتهما 31 ثانية و34 ثانية تضمّنا مشاهد من أعمال شغب وإشعال نيران وإغلاق طرق، ورشق عناصر أمن بحجارة وزجاجات.

وفي هذا السياق، ظهر على مواقع التواصل فيديو آخر قيل إنّه يوثّق أيضاً هذه الاشتباكات.

إلا أن هذا الفيديو قديم.

ويكفي كتابة “اشتباكات- الأردن – متظاهرين” للحصول على نسخ من الفيديو نفسه نُشرت قبل ثلاث سنوات على الأقلّ، مما يدحض أن تكون المشاهد فيه حديثة مثلما ادعّت المنشورات المضلّلة.

وبحسب المواقع الناشرة آنذاك، يُظهر الفيديو اشتباكاً بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الرمثا، القريبة من الحدود مع سوريا.

وسبق أن ظهر هذا الفيديو على مواقع التواصل في سياقات أخرى، منها أنه يُظهر اشتباكات بين قوّات الأمن ومتظاهرين في العاصمة الأردنيّة عمّان عام 2022.

لكن تقريراً لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة “فرانس برس” أظهر آنذاك أن الفيديو مُصوّر في مدينة الرمثا، وأنه يعود لعام 2019، أو ما قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى