أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الكيان الاسرائيلي لم يسترد أيا من اسراه لدى كتائب القسام في قطاع غزة ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في القطاع.
وقال اسماعيل هنية في كلمة كشف فيها تفاصيل موقف الحركة من مفاوضات وقف إطلاق النار والتطورات في غزة: إن المحتل الإسرائيلي سوف يحاسب مهما طال الزمن أو قصر، وان يوم السابع من أكتوبر مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحول استراتيجي في الصراع مع المحتل الإسرائيلي.
واضاف هنية: إن معركة السابع من أكتوبر شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتحركنا خلال الشهور الماضية على الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة والثانية هي الجبهة السياسية.
وتابع: منذ بداية المسار التفاوضي وضعنا 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق، وضوابط المفاوضات تتمثل في وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة، وان حركة حماس تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في مسار التفاوض برعاية قطر ومصر.
وأردف هنية: قبل ساعات من كلمتي تواصلت مع الوسطاء ولم نتلق التزاما من العدو الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة، والعدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها، وهذا العدو يكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك.
وأشار الى أن الكيان الاسرائيلي يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى، وان حركة حماس تحلت بالإيجابية والمسؤولية في مسار المفاوضات وتمسكت بإتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية، مؤكدا أن الاحتلال مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق.
وقال هنية: اننا منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناها، وإذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى.
واضاف: لن ينجح العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني، والعدو الصهيوني فشل في كل مخططاته في غزة وأهلنا منغرزون في أرضهم رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، والعدو لم يسترد أيا من أسراه ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في غزة.
واردف هنية: نتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي ونحن معنيون أكثر من أي وقت مضى بوحدة شعبنا وإعادة بناء مكوناته، وقدمنا مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونريد ترتيب الأمور من خلال اتفاق على تشكيل حكومة توافق بمهمات محددة ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة الشعب الفلسطيني وتساند المقاومة.