أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن “حزب الله يتقدّم نحو عالم الدقة في صواريخه، كنوع من بديل عن سلاح جو”.
واستنتج الجيش الاسرائيلي من عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان اليومية في اتجاه المواقع الإسرائيلية وتجمعات الجنود الإسرائيليين، أن حزب الله حوّل قذائف “غراد” الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجّه ودقيق.
واعترف الإعلام الإسرائيلي أيضاً أن “حزب الله يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع “فاتح 110″ وعدة مئات أخرى من ذخائر دقيقة تشمل القذائف الصاروخية القصيرة المدى، صواريخ جوالة، صواريخ أرض – جو وغيرها”.
وعلى صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “الجبهة الداخلية شمالي فلسطين المحتلة، تتخوّف من اندلاع حرب شاملة، وذلك منذ الخطاب الأخير للسيد نصر الله، ودلالات ما جاء فيه”.
وأضافت، “تهديد نصر الله بالصواريخ القادرة على الوصول إلى إيلات جنوبي فلسطين المحتلة، دفع آلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى التهافت على المتآجر، خشية من نقص في المواد الأساسية”.
وأكدت “القناة 12” الإسرائيلية ، انه “من المتوقّع أنّ تشهد الجبهة الشمالية أيام قتال إضافية، خاصة بعد توعّد الأمين العام لحزب الله بردّ قاس جداً”.
وأضافت القناة، “لهذا السبب هناك استنفار عال وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية، نحن طوال الوقت على حافة الحرب”.
ونقل رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات شمونة”، أفيخاي شتيرن، الواقع هناك، قائلاً إنّ المستوطنين، بعد 4 أشهر، “باتوا في وضع لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع”.
بدوره قال رئيس مجلس “مرغليوت”، إيتان دافيدي، إنّ الوضع في المستوطنة “غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا”، مضيفاً: “لا نستطيع المناورة. نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت”.
وكان السيد نصر الله قد شدّد، في كلمته بمناسبة ذكرى القادة الشهداء، على أنّ “ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس إسرائيلية”.
وذلك عقب المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في مدينة النبطية الجنوبية، التي راح ضحيتها 11 شهيداً بينهم نساء وأطفال.
وأكد السيد نصر الله، بشأن الترسانة العسكرية التي يمتلكها حزب الله أن “المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”، واضعاً بذلك كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والأهداف الإسرائيلية في مرمى النيران.