قُتل أحد أبرز الضباط في وحدة “شلداغ” (قوات النخبة في سلاح الجو) في “الجيش” الإسرائيلي، امس الأربعاء، وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية شمالي غزة مع الجيش الاسرائيلي المتوغلة، وفق ما كشفه الإعلام الإسرائيلي.
هي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومختصة بتنفيذ مهام قتالية خلف خطوط “اسرائيل”، وهي الوحدة 5101، والمعروفة باسم “شالداغ” (صياد الملك أو طائر الرفراف)، ومقرها في قاعدة “بالماخيم” الجوية، ويقودها ضابط برتبة مقدّم.
وبحسب ما نشر في الإعلام الإسرئيلي بشأنها، فهي إحدى الوحدات ذات التدريب والمهمات الخاصة، من بين 4 وحدات خاصة في “الجيش” الاسرائيلي، إلى جانب وحدات “شييطت 13” لعمليات الكومندوس البحرية، والوحدة 669 الخاصة بالإجلاء الطبي والإنقاذ والإخلاء الجوي من مناطق “معادية”، ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة “سييريت ماتكال” وهي وحدة القوات الخاصة الرئيسية في “جيش” الإسرائيلي.
تنفذ “شلداغ” العمليات السرية، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، وإنقاذ الأسرى، والعمل ضمن الحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى، وعمليات الاستخبارات العسكرية والأمنية في “ظروف صعبة ومعقّدة”، والاستطلاع الخاص داخل أراضي “اسرائيل”، إضافة إلى تنفيذ عمليات هجومية “تخريبية” ضد “الأعداء”.
وتتمثّل مهمة الـ”شلداغ” في “الانتشار من دون أن يتم اكتشافها في البيئات القتالية والمعادية لإجراء استطلاع خاص، وإنشاء مناطق هجوم أو مطارات، مع إجراء مراقبة الحركة الجوية وإجراءات الكوماندوس في الوقت نفسه”.
ويمكن تمييز ضباط الوحدة من خلال تجهيزاتهم المختلفة عن بقية جنود الوحدات الأخرى في “الجيش” الاسرائيلي، ويحمل جنودها بنادق هجومية من طراز “M16” أو “M4A1” مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز “M203”.
وفي حين تنفيذهم مهمات خاصة، فإنّ “الجنود يحملون مسدسات من سلسلة “Glock 17″ و”19 9×19” ملم وبنادق قنص من طراز “Mauser SR”.
وكانت هذه الوحدة قد تأسست في عام 1974، في أعقاب حرب تشرين الاول 1973، كجزء من “سييرت متكال”، ثم تمّ نقلها في النهاية إلى سلاح الجو في “الجيش” الاسرائيلي.
وخلال شهر تشرين الثاني الماضي، قتل عدد من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في “شلداغ” من جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكانت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أعلنت قنص ضابط إسرائيلي في تل الهوى غربي مدينة غزة.