زار ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض، وفدا من “تجمع العلماء المسلمين”، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء من الهيئة الإدارية ومجلس الأمناء والمجلس المركزي، وجرى عرض لآخر تطورات معركة “طوفان الأقصى”.
واكد عبد الهادي، بحسب بيان ل”حماس”، أن “الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه العدوانية على ارض غزة ، حيث لاتزال المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام، تقود المعركة بحكمة واقتدار ومسؤولية عالية، وتواجه الاحتلال من مسافة الصفر، وتثخن في جنوده وضباطه، وتصل صواريخها إلى قلب الكيان الصهيوني”.
وشدد على أن “صمود شعبنا الأسطوري وثباته، بالإضافة إلى ضربات المقاومة المتواصلة ضد جنود الاحتلال وضباطه هي من أفشلت كل مخططات الاحتلال في التهجير، وهي من ستفشل وتحبط أهداف عدوانه ضد قطاع غزة”.
واعتبر أن “قرار إدارة الأونروا، بفصل عدد من الموظفين، بناء على مزاعم أوردها العدو الصهيوني، تدعي مشاركة هؤلاء الموظفين في أحداث الـ7 أكتوبر، ودون تحقيق أو تحقق من هذه المزاعم، هي خطوة مستنكرة، وتفتقد لأدنى مقومات المهنية، وتحرِف بوصلة الوكالة، عن مهمتها الأساسية، وهي حماية اللاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم، لا أن تتبنى رواية الاحتلال الفاشي”، مشيرا إلى أن “إعلان 9 دول، في مقدمتها الولايات المتحدة وبقرار وضغط منها، ومعها بريطانيا وألمانيا، تعليق تمويلها لـ(الاونروا)، بعد هذه المزاعم الصهيونية المضللة، في تأكيد من هذه الدول، على انغماسها في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعيا، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة”.
وأكد أن “قاعدة أي اتفاق هو الوقف الكامل للعدوان والانسحاب الكلي من غزة”، والحركة تدرس اتفاق الاطار الذي جرى في باريس، وتسلم جوابها للوسطاء”.
من جهته اشاد عبد الله ب “أداء المقاومة الأسطوري في قطاع غزة”، معتبرا أن “الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة”، وندد ب”جرائم الاحتلال التي يرتكبها الاحتلال في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية”، داعيا “العلماء إلى لعب دور كبير في إسناد القضية الفلسطينية على كافة المستويات”.