طقس متقلّب وماطر يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط, مع كتل هوائية بارة حتى بعد ظهر يوم غد الخميس, إلا أنه من المتوقّع أن يتأثر لبنان فجر يوم الجمعة بمنخفض جوي جديد مصدره البحر الأحمر, سيترافق مع رياح قطبية أشد برودة, حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل إضافي وملموس.
في هذا الإطار, أكّد المتخصّص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر لـ “ليبانون ديبايت”, أن “سلسلة منخفضات تتجّه نحو لبنان, وقد يكون أبردها الثاني والثالث بسبب نشاط المرتفع القطبي على روسيا وتركيا وشرق أوروبا، الأمر الذي سيؤدي الى تمدد الكتل القطبية نحو سيناء ومصر خلال نهاية هذا الأسبوع”.
ولفت إلى أن “الضغوط المرتفعة تسيطر على شمال أفريقيا ووسط أوروبا، وتنحرف المنخفضات نحو قبرص وتركيا وساحل سوريا ولبنان وفلسطين ومن المنتظر أن يطول هذا السيناريو حتى أوائل شباط المقبل”.
وأشار إلى أن “قيم الضغط الجوّي تراجعت مساء الإثنين، وبدأ نشاط الأمطار فجر أمس الثلاثاء, على أن تستمر حتى يوم غد الخميس ظهراً، مع انفراجات بنسبة 40%”.
وأكّد أن “الثلوج تتساقط فوق 2100 متر اليوم الأربعاء على أن تتدنى مستواها نحو 1800 متر يوم غد الخميس”, لافتاً إلى أن “نشاط الأمطار خلال هذه الفترة الزمنية بين اعتيادي وغزير مع تساقط محلّي للبرَد ساحلاً وجبلاً، وعواصف رعدية وصواعق متفرّقة”.
واعتبر أن “المناطق الساحلية السورية واللبنانية الشمالية والوسطى والجنوبية سوف تتأثر كدرجة أولى بالأمطار، أما الحصة الثانية فهي من نصيب الجبال الغربية والجنوب وعكار، والحصة الثالثة من نصيب البقاع”.
وكشف خنيصر, عن أن “لبنان سيتأثّر بمنخفض جوي جديد من بعد ظهر يوم غد الخميس, وسيتعرّض لكتل قطبية باردة, على أن تشتد غزارة الأمطار تدريجياً من مساء الغد, على أن يدخل لبنان نهار الجمعة بفعالية المنخفض, وسنشهد أمطاراً غزيرة”, لافتاً إلى أنه “في بعض المناطق وبعض الساعات سنرى الأمطار طوفانية”.
وأشار إلى أن “الثلوج ستتساقط على إرتفاع الـ 1500 متر نهار الجمعة, على أن تتدنى إلى حدود الـ 1300 متر بعد الظهر, بسبب غزارة الهطولات, إضافة إلى إنخفاض درجات الحرارة”.
وحول ما ينتظرنا يومَي السبت والأحد؟ تريّث خنيصر, “في حسم الأمر بانتظار أن تتضّح صورة الخرائط أكثر”, مؤكّداً أنه “يتشدّد في استقصاء معلوماته, لكن يرى أن “الضغوط الجوية المحيطة بلبنان, هي ضغوط مرتفعة, تتسبّب بتسربات للتيارات الشمالية البادرة والجنوبية الدافئة إلى حدّ ما, إضافة إلى الشرقية الدافئة نسبياً”.