قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، إنّه “لا عملية في جدول الأعمال” من أجل إعادة أبنائها، بحسب ما نقل إعلامٌ إسرائيلي عن أشخاصٍ حضروا اجتماعاً بين نتنياهو والعائلات.
وأوضح موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ الجهات التي حضرت الاجتماع كانت تمتلك انطباعاً بأنّ نتنياهو “سيوافق على تنازلات صعبة”، بما في ذلك “الإفراج المكثّف عن أسرى فلسطينيين”، إلا أنّه لم يكن مستعداً لإنهاء الحرب، متذرّعاً بأنّه “ستُطلب من إسرائيل ضمانات دولية لا تسمح بتجديدها (الحرب)”.
إضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب وقف القتال، ثمّ استئنافه، “في ضوء الدعوى القضائية المستمرة في محكمة العدل الدولية في لاهاي”، والتي تتّهم الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، وفقاً لنتنياهو.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد الامتعاض من جانب المستوطنين وعائلات الأسرى، على خلفية عدم إعادة أبنائهم من غزة، وظهر ذلك في وقت سابق اليوم، خلال اقتحام عائلات الأسرى جلسة لجنة المالية في “الكنيست”، مطالبةً أعضاءه بالوقوف والعمل على تحرير الأسرى، إذ توجّهت إليهم بالقول: “لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك، انهضوا من كراسيكم. هل هذا جدول أعمالكم؟”.
وفي اليومين الماضيين، تظاهرت عشرات عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو، مطالبةً بإعادة أبنائها من غزة، وإنجاز صفقة تبادل “فوراً” مع المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنّها”مهمة ملحة وواضحة” والطريقة الوحيدة التي ستتيح إخراج الأسرى.