أخبار لبنان

الحاج حسن: عمليات “حزب الله” ستستمر.. ولا نقاش يخصّ لبنان قبل وقف حرب غزة !!

رأى رئيس “كتلة بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، أنّ “لبنان كان سيتأثر سلبًا بشكل كبير فيما لو حقق العدو أهدافه في غزة، لذا مصلحة لبنان الوطنية تقتضي أن نساهم بدعم وإسناد المقاومة في غزة حتى تتمكن من هزيمة العدو”.

وأشار خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لـ”حزب الله” في بلدة تمنين التحتا البقاعية، إلى أنّ “106 أيام انقضت على عملية طوفان الأقصى الاستراتيجية الكبرى التي بدأت تحفر عميقا في ذاكرة ومستقبل الصهاينة، المجردين من الوجدان والإنسانية، وبعد 15 أسبوعًا فشلت إسرائيل، باعتراف الصهاينة والأميركيين، في تحقيق الأهداف التي أُعلنت في الأيام الأولى، وهي سحق المقاومة، احتلال قطاع غزة، تحرير الأسرى، وتهجير الفلسطينيين، سقط الكثير من هذه الأهداف، وسيسقط الباقي، وقد اعترف بذلك الصهاينة أنفسهم وعلى رأسهم وزير في الكابينت الإسرائيلي، رئيس الأركان السابق غادي إيزنكوت، الذي قال بكل وضوح يجب أن يتوقف أعضاء مجلس الحرب عن الكذب على الإسرائيليين وعلى أنفسهم وليقوموا بإجراء صفقة لإطلاق سراح الأسرى”.

وتابع: “هناك توتر غير مسبوق، وانقسامات غير مسبوقة تتفاعل وتتفاقم في مجلس الحرب الصهيوني. أمامنا عدو مردوع وخائف ومرتبك، ومجلس الحرب الصهيوني الذي يقود الحرب، الحرب بين أعضائه شديدة، وهذا مؤشر هزيمة، وهم على معرفة وعلم بأنهم على مسافة بعيدة عن تحقيق الأهداف، وإنهم مربكون بالخيارات السياسية والعسكرية والأمنية لذلك هم يلجأون إلى القتل. هناك إخفاق إسرائيلي في تحقيق النتائج الميدانية في غزة، من دلائلها عمليات المقاومة وإطلاقها الصواريخ في شمال غزة، والتصريحات الإسرائيلية المتناقضة حول طول الأنفاق التي وصلت في تصريحاتهم إلى أكثر من 700 كلم. إنهم يتحدثون عن حجم الأنفاق وعن قوة المقاومة لتبرير إخفاقهم.

كل مؤشرات هزيمة العدو تتراكم في غزة، فقد قتل أسرى ولكنه لم يستطع استرداد أسير واحد حيًا، واحتل أجزاء من غزة ولكنه لم يستطع أن يسيطر عليها.

أما المقاومة فلا تزال تملك الميدان وتسيطر عليه”.

ولفت إلى أن “الصورة التي حاول معظم العالم الغربي، وبعض العالم العربي والإسلامي تقديمها عن إسرائيل بأنها ديمقراطية وإنسانية، هذه الصورة سُحقت. إسرائيل اليوم هي النموذج للإرهاب، وجاء في استطلاع رأي في الولايات المتحدة أن 51% من الشباب الأميركي تحدثوا عن زوال إسرائيل لحل الصراع، وهذا تحول نوعي.

كما أن صورة إسرائيل في الإعلام وعلى وسائل التواصل ولدى الرأي العام العالمي سلبية جدًا نتيجة المجازر التي ارتكبها الصهاينة. في فلسطين يكتب النصر القادم للمقاومة، والهزيمة القادمة للعدو”.

وأضاف: “كل محور المقاومة قام بإسناد غزة من لبنان إلى العراق واليمن، إن اليمن الجريح الخارج من حرب 8 سنوات تحدى الإرادة الأميركية البريطانية في البحر الاحمر وباب المندب ويساند فلسطين بفاعلية. ومن كانوا يستهزئون بمسيرات وصواريخ اليمن ويعتبرون أنها غير مجدية، فليفسروا لنا سبب هذا العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، بل على العكس أن النتائج الاقتصادية للقصف اليمني لمرفأ إيلات، والتصدي للسفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني هي كبيرة جدًا، ويكاد يخرج مرفأ إيلات من الخدمة نتيجة التهديد الأمني الذي شكلته

الصواريخ والمسيرات اليمنية والعراقية”.

فيما أعلن أن “المقاومة الإسلامية نفذت منذ 8 تشرين الأول 2023 ما يزيد عن 700 عملية، من ضمنها عمليات كبيرة مثل استهداف قاعدة ميرون التي تنفذ مهام تنظيم وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه لبنان وسوريا وتركيا وقبرص وشمالي حوض البحر الأبيض المتوسط، بعد استشهاد القائد الشيخ صالح العاروري، وعملية قاعدة دادو في مدينة صفد التي تضم مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال، ردًا على

استشهاد الحاج جواد طويل، وعمليات الإسناد لغزة وللمقاومة الباسلة الشريفة في غزة، أو ردًا على استهداف المدنيين.

هذه العمليات ستستمر ولن تتوقف، ولا نقاش في أي أمر يتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى