أخبار لبنان

الشيخ يزبك: الآتي في الميدان أعظم

رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن المأزق الصهيوأميركي في غزة يشتدّ مع الوقت، مع امتداداته الإقليمية والعالمية والمراوحة في القتال من دون تحقيق إنجاز فعلي؛ بل خسائر فادحة تلحق بالجيش الإسرائيلي.

وهذا أدى إلى المزيد من الانقسام الداخلي والخوف من الانفجار الكبير في الضفة، وتنامي الجبهات المساندة التي تحولت إلى جزء أساسي في الحرب، وارتفاع منسوب القلق الأميركي من اتساع رقعة الحرب في ضوء ما يجري على الجبهة اليمنية، وعدم السماح بمرور السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني، وتعطيل حصول 80 بالمئة من احتياجاته العامة، فوقعت أميركا في مأزق رفع الحصار اليمني بمواجهة الإرادة الصلبة لشعب أبيّ شجاع مقدام وقيادة حكيمة وجيش مغوار.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها، في مقام السيدة خولة في مدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك إن العجز الأميركي دفع الولايات المتحدة لقرار وضع حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب، وهذا القرار لن يغيّر من دعم الحركة لمظلومي غزة. واستهجن الشيخ يزبك أن ترى أميركا مواقف الأبطال بإسناد أصحاب الحق المظلومين إرهابًا، بينما إبادة شعب في غزة لا يعد إرهابًا، مشددًا على أن هذه أميركا وكيانها الصهيوني هما أم الإرهاب الدولي.

وتابع: “في ضوء ما يجري في الجبهة الشمالية من حرب شديدة البأس، فقد حقق المجاهدون إنجازات متراكمة وخلقوا واقعًا أمنيًا مستحيلًا لمستوطني الشمال، فكانت حركة المبعوثين الذين توافدوا إلى لبنان من جنسيات مختلفة، وهمهم الوحيد إيقاف الجبهة الشمالية وفصلها عن غزة، فكان الجواب الحاسم أن هذا مرتبط بوقف إطلاق النار في القطاع”.

وأضاف: “أما التلويح بالضغط والتهديد بالحرب فكان جواب المقاومة بالميدان، والآتي أعظم”، قائلًا: “إذا ارتكب العدو أي حماقة فسيرى ما ليس بالحسبان”.

وأردف أن: “زيادة الضربات على القواعد الأميركية في العراق وسورية والتصعيد داخل الكيان الصهيوني مأزق لا خلاص منه إلا بإيقاف الحرب، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وقيام دولته على أرض فلسطين”.

وختم سماحته: “ليفهم الكيان ومن وراءه بأنه قد ولّى الزمن الذي لا رد ولا انتقام فيه، وجاء زمن الرد لدماء الشهداء والقادة، فكانت الضربات لمراكز الإرهاب شرقًا وغربًا انتقامًا للدماء الطاهرة، وهذه الرسائل ينبغي أن تقرأ وتفهم جيدًا، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، ورد الحجر من حيث أتى”.

المصدر : العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى