أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس الأربعاء، أن “خوض بلاده حربا مع حزب الله في لبنان أصبح “احتمالا متزايدا”، وذلك عقب ساعات من قيام مسلحي حركة حماس بإطلاق وابل من الصواريخ على بلدة شمالي إسرائيل”.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”، عن هاليفي قوله، إن “الجيش الإسرائيلي لديه “هدف واضح للغاية فيما يتعلق بلبنان، وهو إعادة السكان” الإسرائيليين إلى بلداتهم ومدنهم شمالي البلاد، بعد أن نزحوا منها بسبب القصف المتبادل مع حزب الله”.
وتابع، “لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال.
لكن يمكنني أن أخبركم أن احتمال حدوث ذلك في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.
وقتلت امرأة مسنة وابنها الأربعيني في إسرائيل جراء هجوم صاروخي مضاد للدبابات تبناه حزب الله على بلدة في فلسطين المحتلة، بحسب ما أفادت صحف إسرائيلية، الأحد الماضي.
ونوه إلى أن إسرائيل “ستطبق الدروس التي تعلمتها من القتال في قطاع غزة”، إذا شرعت في حملة لإبعاد مقاتلي حزب الله وغيرها من المجموعات التي تهدد أمن بلاده عن الحدود مع لبنان.
وشهد أمس الأربعاء، إطلاق وابل من الصواريخ عبر الحدود، بما في ذلك نحو 20 صاروخا على قرية روش الناقورة الحدودية الساحلية، لتنتهي بذلك فترة نادرة استمرت حوالي 24 ساعة لم يتم خلالها إطلاق أي صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان.
ولم تنجم أي أضرار عن إطلاق الصواريخ، حيث تم اعتراض المقذوفات، في حين سقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان، “مسؤوليتها عن الهجوم”، مشيرة إلى “مقتل أحد عناصرها جراء قصف إسرائيلي”.
ونتيجة للقتال المتواصل، نزح ما يقدر بنحو 80,000 إسرائيلي من الشمال، بعضهم تم إجلاؤه بأوامر حكومية والبعض الآخر بسبب مخاوفهم الخاصة، مع عدم وجود وسيلة لمعرفة متى سيتمكنون من العودة إلى ديارهم.
واندلعت الحرب بين حماس، والجيش الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، بعد أن شن مقاتلو الحركة الفلسطينية هجمات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية داخل القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل نحو 24 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.