أخبار لبنان
الرئيس بري عرض مع زوَّاره المستجدات سياسيا وميدانيا
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.
كما استقبل الرئيس بري رئيس المجلس الإسلاميّ العلوي الشيخ علي قدور مع وفد ضم: نائب رئيس المجلس شحادة العلي وأعضاء الهيئتين الشرعية والتنفيذية الشيخ محمد عبد الكريم، الشيخ علي حامد عبده، الشيخ أحمد عاصي، علي حمود، محمد داغر وحيدر مظلوم وجلال ضاهر. وتم عرض للأوضاع العامة وشؤونا مطلبية.
وبعد اللقاء تحدث الشيخ قدور: “لقاؤنا مع دولة الرئيس نبيه بري أثلج صدورنا، وزيارتنا له اليوم مع وفد من المجلس الإسلاميّ العلوي لشكره على رعايته وعنايته وحرصه على حسن سير العملية الانتخابية وعلى مباركته الطيبة وتهنئته الكريمة، كما وضعناه في أجواء زيارتنا الإيجابية لدولة الرئيس نجيب ميقاتي، وأيضا رفعنا إليه جملة مطالب وبحمد الله شعرنا بإطمئنان أنها سوف تتحقق من خلاله ومن خلال رعايته وعمله على تحقيقها إن شاء الله”.
كما التقى الرئيس بري الوزير السابق وديع الخازن وبحث معه في آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة”إسرائيل” لعدوانها على قطاع غزّة ولبنان.
وقال الخازن بعد اللقاء: “تشرفت بزيارة دولة الرئيس نبيه بري وبحثت معه في آخر المستجدات، واطلعت منه على تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الأممية في الجنوب اللبناني وخطورتها على أمن لبنان وسيادته.
وقد تلمست حرصه على وحدة الموقف اللبناني وعلى حكمة المسؤولين وعدم رضوخهم للضغوط، وثمنت في هذا السياق تضحيات حزب الله واستمراره في ضبط النفس أمام الإجرام الإسرائيلي واعتداءاته المستمرّة، فالمقاومة مشروعة طالما الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ لأراض لبنانية”.
وأضاف: “كان تشديد على رفض حالة التأرجح والمراوحة القاتلة والمدمرة لمناعة الوطن من دون التقدم إلى مدخل لحل العقد التي تؤخر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذية تواكب التطورات البالغة الأهمية في المنطقة، وتضع في أولوياتها عملية الإصلاح الشامل، وحل إشكالية استخراج لبنان لثرواته النفطية لاستثمارها في مسار النهوض بالاقتصاد”.
وتابع: “أمام هذا الحائط المسدود لا مناص من حوار بين مختلف الكتل النيابية ينهي فراغا رئاسيا تسبب بتعطيل الدولة في أصعب مرحلة سياسية وأمنية واقتصادية يعيشها اللبنانيون. يبقى على السادة النواب أن يحسموا قرارهم، وأن يبادروا لملاقاة الرئيس بري في منتصف الطريق، فالبلاد لم تعد تحتمل فراغا في سدة الرئاسة الأولى”.
وختم الخازن: “أكد لي الرئيس بري أن لبنان في حالة إعياء شديد على كافة المستويات، لا سيما الاقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر، ولا يجوز أن ننتظر حل مشاكل الشرق الأوسط قبل مشكلاتنا الداخلية، والحل بأيدينا إذا شئنا. وكان تشديد على أن لبنان لا يعيش ولا يستقيم إلا بالشراكة، لأن الأولوية الآن هي كيفية الوصول إلى وقف الإنهيارات ولملمة الجراح. وقد كرّر الرئيس بري نظرته مبديا حرصه على روحية المشاركة الحقيقية كما نص عليها اتفاق الطائف، والمناصفة العادلة بين المسيحيين والمسلمين”.
المصدر:الوكالة الوطنية