أخبار عالمية

العدو ‘لن يتمكن من تدمير شبكة أنفاق غزة بالكامل.. هذا ما تعترف به”ذي إيكونوميست”

في تقرير، عن “المعضلات المتزايدة” التي يواجهها “الجيش” الإسرائيلي في غزة، في الوقت الذي “لم تحقّق فيه العملية العسكرية في خان يونس، التي بدأت في الأول من كانون الأول، أي نتائج ملموسة بعد”.

وبشأن هذه المعضلات، أوضحت الصحيفة أنّ “الجيش” يُقدّر أنّه لم يدمّر بعد حتى نصف الأنفاق التي بنتها حماس في قطاع غزة، بينما تستمر الحرب لأكثر من 3 أشهر.

ولفتت “ذي إيكونوميست”، في هذا السياق،  إلى أنّ الجيش الاسرائيلي كان قد “وضع تدمير شبكة الأنفاق هذه كأحد أهداف الحرب الرئيسية، مقدّراً أنّ طول شبكة الأنفاق يصل إلى مئات الكيلومترات، لكنّ المسؤولين الأمنيين يعترفون بأنّ هذا الرقم ربّما أقل من الواقع، وبأنّهم لن يتمكّنوا من تدمير هذه الشبكة بالكامل”.

يأتي ذلك بينما “ينفد الوقت المتاح لإسرائيل للقيام بعمليات واسعة النطاق في مدينة غزة”، إذ إنّ “الضغوط الدولية الرامية إلى تقليص الحرب، وخاصةً من جانب الولايات المتحدة، تُجبر تل أبيب على البدء في سحب قواتها، والسماح  لمئات الآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية”، وفق الصحيفة.

كما وتواجه “إسرائيل” دعوات متزايدة للسماح لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من شمال غزة بالبدء في العودة إلى هناك، الأمر الذي سيكون “غير ممكن لأنّ الجيش الاسرائيلي لا يزال يفجّر الأنفاق”.

وفي غضون ذلك، “تُقاتل فرقة أخرى من الجيش الإسرائيلي في خان يونس وما حولها جنوبي القطاع، منذ الأول من كانون الأول، فيما لم تحقّق أي نتائج ملموسة بعد”.

ونقلت “ذي إيكونوميست” عن أحد القادة قوله إنّ “المشكلة هي أنّ الجيش يحاول تحقيق 3 أهداف مختلفة: تدمير لواء خان يونس التابع لحماس، القضاء على يحيى السنوار، وإعادة المحتجزين، في وقتٍ تتطلّب كلّ مهمة من هذه المهام نهجاً تكتيكياً مختلفاً، لكنهم يحاولون القيام بالمهمات الثلاث في وقت واحد”.

لذلك، فإّن “المعضلات التي يواجهها جنرالات إسرائيل في غزة تزداد حدة، بينما يجب عليهم الآن أيضاً أن يأخذوا في الاعتبار الحاجة إلى تسهيل عملية إنسانية طارئة لمنع الاحتمال الحقيقي لحدوث مجاعة وتفشي الأمراض بين أكثر من مليوني فلسطيني”، بحسب الصحيفة.

في المقابل، أكّدت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ اعتماد حركة حماس المتزايد على الأنفاق في قطاع غزّة وجهودها الإنشائية المتقنة ساعدت الحركة في تحقيق أهدافها.

وقالت المجلّة إنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوّات الإسرائيلية، وتسببت في خسائر كبيرة، وأخّرت نهاية الحرب كما جعلت نصر القوات الإسرائيلية بعيداً نسبياً.

وأشارت إلى أنّه “لم يحدث أبداً في تاريخ حرب الأنفاق أن تمكّن مُدافع من قضاء أشهر في مثل هذه الأماكن الضيّقة، فالحفر نفسه والطرق المبتكرة التي استخدمتها حماس للأنفاق وبقاء الحركة تحت الأرض لفترةٍ طويلة أمرٌ لم يسبق له مثيل”، مشددةً على أنّ أنفاق “حماس” هي أكبر نقطة ضعف لـ”إسرائيل” في الحرب، وتدميرها يحتاج عملية بطيئة ومرهقة.

المصدر : المدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى