اخبار اقليمية

“حزب الله قادر على قرائتنا”..إعلام العدو : نتوسّل الحل!

اعترف الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند “سُمح بالنشر”، بتضرر في قاعدة “ميرون” الجوية، شمالي فلسطين المحتلة، نتيجة ” الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله” السبت عليها. 

وأقرّ الاحتلال أن الأضرار مطابقة تماماً لما أكده حزب الله ووثقه في فيديو نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، والذي يظهر تفاصيل الاستهداف . 

وفتح “جيش” الاحتلال تحقيقاً في الهجوم على القاعدة “في محاولة للحد من مثل هذه الهجمات”. إلا أن الإعلام الإسرائيلي كشف أن حزب الله ضرب “ميرون” بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا تملك “إسرائيل” نظاماً لاعتراضها. 

وفي اعتراف بالقدرات العسكرية للمقاومة، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن حزب الله “مجهز بأجيال أكثر تقدماً من الصواريخ المضادة للدبابات بما فيها “صواريخ كورنيت EM”

وفي السياق نفسه، أقرّ نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، عيران عتسيون، أن المهمة الأصعب على “إسرائيل” هي مع حزب الله لأنّ قدراته عالية، و”عدد الصواريخ التي بحوزته أكبر، وجزء منها دقيق جداً ومنها مع رؤوس حربية كبيرة جداً”. 

وانطلاقاً من الاعتراف بهذه القدرات، قال عتسيون إنّ نتيجة هذه الحرب ستكون اضراراً سيسببها حزب الله وستكون باهظة جداً، وأكثر “ممّا تلقيناه من حماس”.

قدرة المقاومة الإسلامية في لبنان على إلحاق الضرر بكيان الاحتلال لا تتحقق فقط بسبب ترسانتها الصاروخية، إنما أكد رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً  أن حزب الله “قادر على قرائتنا، وبشكل أفضل مما نقرأه ومن استخباراتنا”. 

وتطرق عتسيون إلى تطور الأحداث في قطاع غزة، وأشار إلى أن الوضع يتعقد، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية، وبعد 93 يوماً من الحرب، لا تزال بعيدة جداً عن تحقيق الأهداف التي حددتها. 

وانتقد عتسيون أداء الحكومة قائلاً إن “إطلاق التهديدات هو أمر مجاني”. وأعرب عن قلقه “من تبسيط الأمور وعرض الخيارات” انطلاقاً من تطبيق تجربة مماثلة لغزة في لبنان، على اعتبار أن “إسرائيل سيطرت على غزة”، بينما فعلياً لم تحقق ذلك، وفق تصريحاته. 

وتابع، في إطار انتقاد “الأقوال عديمة المسؤولية” بشأن دخول “إسرائيل” في حرب مع لبنان، أن المسؤولين يستخفون بهذه الجرب وكأنهم سينتصرون خلال وقت قصير، وسيعود مستوطنو الشمال إلى مستوطناتهم، بينما في الواقع، أكّد عتسيون أن الحرب مع حزب الله ستكون قاسية .

انتقادات الحكومة الإسرائيلية بشأن التصعيد مع لبنان، لم تأتِ على لسان المسؤولين السابقين فقط إنما أيضاً من المستوطنين شماليّ فلسطين المحتلّة، ولا سيما في “كريات شمونة” التي تتعرض بشكل شبه يومي لصواريخ المقاومة الإسلامية منذ بدء عملياتها عند الحدود، إسناداً لغزّة ورداً على اعتداءات الاحتلال على البلاد. 

وفي هذا الصدد، قال أحد الذين تمّ إخلاؤهم من “كريات شمونة” (نوعم يارون) أن الحياة هناك “قُطعت في لحظة واحدة بسبب الحرب”، مضيفاً ” في لحظة واحدة، أصبحنا لاجئين منبوذين، نعيش في حقائب السفر، ويائسين تماماً، بدون إجابات، وبدون أي شيء في الأفق، منذ ثلاثة أشهر”. 

وبدورها قالت المستوطنة حاني ريكاردو إنّه “منذ 7 أكتوبر، أنتظر، مثل كثيرين آخرين، أعضاء الحكومة الفاسدة، الذين لم يجدوا حتى اليوم الوقت لينظروا في أعيننا. إنهم ينظرون في كل الاتجاهات ولكن ليس في اتجاهنا”. 

 أمام مأزقي “إسرائيل”، بين قدرات حزب الله وحجم الأضرار التي ستلحق بالكيان، وبين الخلافات والانتقادات الداخلية، تحدّثت “القناة 12” الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين “يتوسلون حقاً للأميركيين من أجل إيجاد حل سياسي في الشمال”. 

إذ يتعقد الإسرائيليون أنه في حال تعذّر الحل السياسي، ستذهب “إسرائيل إلى مواجهة في الشمال”.

وفي وقت يتحدث”جيش” الاحتلال  عن “حرب مع نطاق محدد” وأنها لت تكون مثل الحرب في غزة بل “مع الكثير من عمليات سلاح الجو وربما دخول بري محدود جداً”، بيّنت القناة الإسرائيلية أن ما يبدأ  كــ “حرب مع نطاق محدد” لا نعرف كيف ينتهي. 

وأشارت إلى إنه في حال ذهبت “إسرائيل” في حرب على لبنان بدون تأييد الولايات المتحدة فإنّ واشنطن ربما لن تزوّد “تل أبيب” بالذخائر والدعم العسكري. 

الميادين نت 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى