أشار رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “أمريكا تدعي أنها لا تريد توسعة الحرب، ولكنها تطلق عدوانها الصهيوأميركي على وحشية لم يسجل التاريخ لها نظيرا، وها هي الأشهر الثلاثة على المجازر والمذابح لشعب طال عذابه عقودا، ولم يحقق العدو الإسرائيلي أي إنجاز غير آلاف شهداء وجرحى ومفقودين، من أطفال ونساء وشيوخ كبار، وتحويل المباني الى ساحات، وفي المقابل غرق جنوده في نار أبطال المقاومة، آلاف من القتلى والمصابين من قوى النخبة وانسحاب ألوية“.
وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك أن “اليد العليا هي للمقاومة رغم المجازر والعمل على التهجير من خلال ممارسات لا إنسانية من تضييق السبل ومنع كل مقومات البقاء، ولكن رغم كل ذلك صمود مدهش من شعب جبار كبارا ونساء وأطفالا، يردد الكل لن نتخلى ولن نرحل من أرضنا، وغزة ولدنا فيها ونحيا ونموت فيها، وعيوننا على المقاومة الشجاعة، فهي الأمل بعد التوكل على الله تعالى، وبدمائنا نكتب النصر لأمة وقضية كادت أن تنسى، إيمانا منا بأن النصر لا محالة لأصحاب الحق والأرض، والله لن يتخلى عنا فالنصر آت بإذن الله تعالى“.
واعتبر أن “العدو قد أصيب بفشل ذريع في غزة، فهرب إلى مرحلة يتوهم تحقيق نصر يعوض فشله ويقدمه للكيان المهترىء داخليا، فكان الإعتداء على السيادة اللبنانية باستهداف الشيخ صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية، وليعلم أن الرد آت، فإن الجريمة لن تمر من دون حساب وعقاب، وقد تجاوز العدو بذلك الخطوط الحمراء وكسر المعادلة سيواجه، ولن يسمح بكسرها، وإذا تمادى فلن يجني الكيان إلا الندم والذهاب به إلى مذابل التاريخ. وأميركا التي تزعم بعدم توسعة الحرب ظهر كذب مزاعمها بإرهابها واعتداءاتها الصهيوأميركي من دمشق واغتيال الشهيد العميد رضي الموسوي إلى بيروت والشهيد الشيخ صالح العاروري إلى شهداء القوى البحرية في اليمن، إلى التفجيرات في كرمان، إلى بغداد واستهداف الحشد الشعبي وشهادة القيادي أبو تقي ونائبه“.
وختم: “ليعلم الشيطان الأكبر وربيبته إسرائيل أن محور المقاومة على امتداده الجغرافي هو بالمرصاد، ولن تثنيه الضغوطات، والعين على غزة والضفة وفلسطين منها يكون الحل. عهدا قطعه المحور إسنادا ومناصرة لشعبنا المظلوم، وإن شاء الله يتحقق حلم المظلومين والمستضعفين بالنصر على قوى الإستكبار والظلم والطغيان ونراه قريبا إن شاء الله“.