اخبار اقليمية

صدمة في “الموساد”: “حماس تعرف كل شيء عنّا”!

تلقّت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية صدمة كبيرة حين اكتشفت أن حركة “حماس” تمكنت من إعداد بنية تحتية استخباراتية متكاملة، قبل تنفيذ عملية “طوفان لأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وكشف موقع “واللا” العبري أن التحقيقات التي أجرتها “الوحدة 504” من شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، أظهرت أن “حماس” تعرف كل شيء عن مواقع الاحتلال الإسرائيلي، وأن لديها تقارير مفصلة عن نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي في القواعد والمواقع المختلفة في جميع أنحاء كيان الاحتلال.

ونقل موقع “واللا” عن مصدر عسكري “إسرائيلي” أن “حماس” نجحت في رسم خرائط لمواقع المستوطنات في غلاف غزة، والقواعد العسكرية، ومواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم قامت بتدريب عناصر النخبة وتركيزهم على نقاط الضعف في جميع هذه المواقع.

وذكر التقرير أن مقاتلي “كتائب القسام” تسللوا إلى غلاف غزة، “وهم يعرفون بالضبط المناطق التي كانت تحت مراقبة أقل، وأين توجد نقاط مراقبة وقضايا، وأين تقع غرف الطعام وأماكن النوم، وما إلى ذلك”، وفقاً للمصدر العسكري نفسه الذي أشار إلى أن مقاتلي النخبة “كانوا على علم بالثغرات الأمنية في قاعدة للجيش الإسرائيلي تقع على بعد كيلومترات من الحدود”.

وكشف مصدر عسكري آخر أن بعض مقاتلي “القسام” كانوا يحملون شريط فيديو لغرفة الخادم والمخبأ التابع لوحدة في جهاز المخابرات كانوا يعتزمون مهاجمتها، “وتم وضع علامة على أجهزة الكمبيوتر المحددة التي سيتم أخذها من غرفة الخادم في الفيديو”.

وزعم التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يقدّر تقريبياً أن المعلومات المتعلقة بهذه الحواسيب أوصلت إلى الإرهابيين عمداً من مصدر إيراني”.

وقال أحد المصادر العسكرية لموقع “واللا”: “إن مستوى وعيهم لقاعدة المخابرات في النقب الغربي، قد غافلنا، وكانوا يعرفون بالضبط ما يريدون تحقيقه.. إنه لأمر مدهش أن نفهم مستوى نواياهم قبل الحرب، وقد يكون هذا نتيجة لأسباب عديدة”.

وذكر التقرير، أن التحقيق كشف أن المقاتلين “تلقوا تعليمات واضحة لربط وسائل تكنولوجية بين الهوائيات وخطوط الاتصال التابعة للجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة”، فيما تزعم مصادر عسكرية أن “حماس كانت على الأرجح تنوي التنصت على أنظمة الاتصالات المشفرة التابعة لفرقة غزة والقوات الإسرائيلية في القطاع”.

وتنتقد مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشدة “انهيار دفاعات القواعد والمواقع القريبة من حدود غزة، حيث تم اكتشاف علامات الانهيار، من بين أمور أخرى، في الهجوم الأخير الذي وقع في حزيران/يونيو على الحدود مع مصر” والذي اخترق فيه جندي مصري دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل 3 عسكريين.

ووفقاً لتقديرات المصدر العسكري، فإن “مجال الدفاع وأمن المعلومات في جيش الاحتلال الإسرائيلي سيخضع لتغيير جوهري في العام المقبل، الأمر الذي سيتطلب منه إعادة التفكير في نهجه وتغيير طرق تعامله مع هذه القضية بشكل جذري”، بحسب موقع “واللا” الذي أوضح أنه حتى يبدأ تطبيق هذه الاستراتيجية، فقد قرر جيش الاحتلال تطبيق إجراءات أمنية أولية على الفور، من بينها تعزيز المستوى الأمني للمباني الواقعة على مسافة كبيرة من الحدود. كما تقررت إعادة فحص نظام الأمن والدفاع في “كريات موديعين” التابعة لسلاح المخابرات بالقرب من “اللقية”، والتي هي قيد الإنشاء حالياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى