أكّد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، جيمس إلدر، اليوم الثلاثاء، بعد عودته من الأراضي الفلسطينية، أنّ غزّة هي “أخطر مكان في العالم” بالنسبة الأطفال.
وأعرب إلدر، خلال مؤتمر صحافي دوري في الأمم المتحدة، في جنيف، عن غضبه من “لامبالاة الذين يتولّون زمام السلطة، بشأن المآسي الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل”.
وقال إلدر: “أنا غاضب لأنّ أطفالاً آخرين يختبئون في مكان ما الآن، وسيصابون من دون أيّ شك، وتبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة”.
وتحدّث إلدر عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى، بعد بتر أحد أطرافهم ثمّ “قُتلوا في هذه المستشفيات” في قطاع غزّة من جراء القصف الإسرائيلي، معرباً عن أسفه لتحوّل آلاف الأطفال الذين قُتلوا في غزة إلى مجرد “إحصائيات”.
واختتم حديثه قائلاً: “أنا غاضب لأنّ النفاق يقضي على التعاطف، وأنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد”.
يذكر أنّه وفقاً لأرقام نشرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يُقدّر عدد الضحايا الأطفال وحدهم بنحو 700 ألف، يتوزّعون بين شهيد وجريح ومشرّد.
ومنذ الـ 7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع، إلى جانب مئات آخرين موجودين تحت الأنقاض منذ أسابيع، والذين تتعذّر فرص انتشالهم ونجاتهم.
أمّا الجرحى الأطفال من جراء الهجمات الإسرائيلية، فبلغ عددهم نحو 18 ألفاً، يعاني المئات منهم حالاتٍ حرجة. وتعرّض العشرات من الأطفال لعمليات بتر أطراف، ولحروقٍ شديدة في مختلف أنحاء أجسادهم.
كذلك، يواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، بينما تضطر إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.