شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان على أن “الصبر هو اللغة الوحيدة التي نستقوي فيها على نوائب الدهر وخاصة في وجه الاعتداء الصهيوني سواء كان في لبنان او فلسطين”.
وقال في احتفال تأبيني في يحمر في حضور النائب ناصر جابر ورئيس الأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعى الأعلى الشيخ حسن شريفة: “ما نشاهده ونمر به اليوم في غزة والضفة الغربية ولبنان من اعتداءات، يأتي في سياق الطبيعة العدوانية للعدو الصهيوني وسط التآمر الدولي والإهمال العربي ويساعد على استمرار العدو في مجازره بحق الاطفال والآمنين في منازلهم والتدمير الممنهج والقضاء على كل مقومات الحياة في غزة والمستشفيات التي تقصف وتدمر بأمر من غرفة عمليات الجيش الصهيوني. جيش العدو يستهدف المرضى على أسرتهم ويتركون لقدرهم فيما تصر الادارة الاميركية على وضع فيتو على مشاريع قرارات مجلس الأمن لوقف الحرب، وهذا مشاركة فعلية في الحرب. مشروع العدو الصهيوني القديم الجديد يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير غزة الضفة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء والأردن، ولبنان ليس بعيد عن هذا المخطط”.
أضاف: “السكوت عن هذه الجرائم بمثابة تواطؤ مع العدو لتمرير هكذا مشروع فيما يستمر العدو في مجازره بقصف للمساجد والكنائس والمدارس حتى التي ترفع عليها راية الأمم المتحدة، لذلك الخيار الحقيقي يبقى أولا وأخيرا التمسك بخيار المقاومة في لبنان والحفاظ على القاعدة الأساسية الجيش والشعب والمقاومة وبالتأكيد على صوابية مواجهة المشروع الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وما تقوم به المقاومة في غزة ولبنان هو الخيار الوحيد في ظل الدعم الدولي للعدو الصهيوني، وإن كان رهان العدو الصهيوني القديم الجديد على ان الكبار يموتون والصغار ينسون، نرى ان القضية الفلسطينية باتت اليوم اكثر حضورا في العالم وأن كل جرائم العدو الصهيوني لم تؤد إلى النتائج التي يتطلع إليها العدو وبقي الكبار والصغار يتحدثون بلغة القضية الفلسطينية والاصوات النشاز التي تروج للهزيمة لن تنجح”.
وتابع: “الإمام المغيب السيد موسى الصدر أدرك مبكرا نوايا العدو الصهيوني الذي يريدنا أمواتا بلا حراك يوم قال اسرائيل تضعنا بين خيارين اما ان نكون شهداء او نكون ضحايا، والمقاومة هي الخيار الوحيد وعلى الذين يتحدثون عن القرار ١٧٠١ نؤكد لهم ان العدو الصهيوني هو الذي يخرق هذا القرار برا وبحرا وجوا وبلغ تعداد هذه الخروقات آلاف المرات حسب وزارة الخارجية والتقارير الرسمية، فلماذا لا يتحدثون عن الخروقات الصهيونية الدائمة ام ان كل القوانين الدولية تتوقف عند مصلحة العدو الصهيوني؟”
وشدد على “تماسك مجتمع المقاومة ووعيه للمخاطر وكذلك على المستوى الرسمي والشعبي”. وكان مجلس عزاء حسيني للقارئ الشيخ علي حسون وتلاوة القرآن التي قدمها المقرئ حسين شعبان.