قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية: “إنّ الحملة (العدوان) الإسرائيلية المتسارعة على قطاع غزّة أدّت إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع”، مُعتبرةً أنّ ذلك بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تضيفها الحرب ومطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين تزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء للحرب.
وأوردت الصحيفة أنّ تكثيف الضربات الجوية والقتال من مسافةٍ قريبة في كلّ من شمالي وجنوبي قطاع غزة أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي كانت تتكشّف بالفعل منذ شهرين، ما أثار مخاوف متزايدة لدى الإدارة الأميركية.
وأضافت أنّه “مع تزايد الضغوط في الداخل والخارج، تتسابق “إسرائيل” لتحقيق أهدافها”، مشيرةً إلى أنّ “الاندفاع نحو تحقيق نوع ما من النصر يتسبب في دمارٍ أكبر”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه “بينما قال القادة الإسرائيليون إنّهم لن ينهوا الحرب حتى يدمّروا حماس، فإنّ مسؤولين أمنيين سابقين قالوا إنّ الضغوط الاقتصادية والدعوات للإفراج عن الأسرى تضع قيودًا زمنية على هذه المرحلة النشطة من الحرب”.
كذلك، أشارت إلى أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين كثفت دعواتها للحكومة بإعطاء الأولوية لإخراج الأسرى المتبقين، مُشدّدةً على أنّ “استدعاء “إسرائيل” لما يقرب من 400 ألف جندي احتياط، يؤثّر سلبًا في عجلة الاقتصاد، ويُلقي بثقله على الحكومة”.
وتابعت الصحيفة بالقول إنّه “في حين يرى القادة الإسرائيليون أنّ الغارات الجوية في خان يونس أداة رئيسية للضغط على حماس لاستئناف محادثات إطلاق سراح الأسرى، فإنّ بعض الأسرى الذين تمّ إطلاق سراحهم مؤخرًا وأقارب أولئك الذين ظلوا في غزة، يشعرون بالقلق من أنّ الهجمات قد تقتلهم عن غير قصد”.
يُشار إلى أنه قبل أيام، أكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ “”إسرائيل” وصلت إلى طريق مسدود وخسرت وقتًا ثمينًا”، مشيرًا إلى أن “137 إسرائيليًا محتجزون في الأسر في غزة، فيما هم معلقون بين الحياة والموت، والوعود بإطلاق سراحهم أقوال بدون أفعال”.
يُشار أيضًا الى أنّ “تل أبيب” شهدت الأسبوع الفائت تظاهرة ضخمة لأهالي الأسرى ضد حكومة بنيامين نتنياهو بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “نحن نموت بسبب سياسة نتنياهو.. اخرج من حياتنا”، مطالبين بوقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.