أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ ان المرتفع شبه المداري لا يزال يسيطر على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط ويسبب نشاطاً للرياح الشرقية والجنوبية الشرقية الدافئة من شبه الجزيرة العربية، نحو الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين، ومن المنتظر ان تتأثّر المنطقة بضغوط منخفضة، سببها نشاط المنخفض الايسلاندي الذي سيُمدّد خطوطه نحو غرب اوروبا وجنوبها، الامر الذي سيساهم بانحراف المنخفضات الجوية نحو ايطاليا واليونان وتركيا ولبنان والجوار اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل.
ومن المنتظر ان تصل قيم الضغط للمرتفع الشبه مداري الى 1026hpa فوق المملكة السعودي والاردن، يومي الاثنين والثلاثاء، ما يؤدي الى ارتفاع بدرجات الحرارة نحو 25 ساحلاً و 22 بقاعاً، لكن مع عودة هبوط الضغط ووصول المنخفض الجوّي الاول بعد السادس من هذا الشهر، سيشهد لبنان تراجعاً بدرجات الحرارة ويتحول الطقس الى ممطر مع عواصف رعدية.
على ما يبدو انّ المنخفض الايسلاندي سيغذّي جنوب اوروبا وشرق البحر المتوسط بمنخفضين جوّيّين غزيرَي الهطولات مع تساقط الثلوج فوق 1500 متر وتكون الاجواء كانونية بامتياز مصحوبة برياح تلامس 80 كم في الساعة.