يوضح الخبير العسكري علي حمية في حديث إلى “ليبانون ديبايت “, أن “ما سبق الهدنة كان المرحلة الأولى من مراحل الحرب، وفي حال استمرت الحالة العدائية ضد غزة فهي لاستجرار الجبهات الأخرى إلى حرب في المرحلة الثانية، فهو يستعد لجولة قتالية وتحويل الأنظار إلى لبنان والضفة وليس غزة”.
ويستند إلى تحليله هذا على ما قامت به إسرائيل في فترة الهدنة, فقد ركّزت على الضفة وأوقعت عدوانتيتها أكثر من 200 شهيد و2000 مخطوف.
ويرجّح أن العدو اليوم لم يعد هدفه تحرير الأسرى الموجودين لدى كتائب القسام، لذلك لم يلتزم بتمديد الهدنة وعاد إلى الإعتداء على غزة وهذا الإعتداء هدفه جر لبنان إلى الحرب.
وإذ يعتبر أن المرحلة الأولى من الحرب انتهت، فأنه يرى في حال تطوّرت الإعتداءات اليوم فإن المرحلة الثانية منها ستكون أقسى، وسيتم فيها إستخدم أسلحة استراتيجية.
وعن جبهة الجنوب, قال حمية: “إن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حذّر من قيام العدو بأي حماقة تجاه فلسطين لأنها ستكون الحماقة الأخيرة التي يرتكبها”.
ويضيف, “إذا تجاوزت الإعتداءات قواعد القتال بين لبنان وفلسطين المحتلة بحدود 4 كلم عرضاً فإن الحرب ستتوسع والرد سيكون قاسياً بأسلحة لم تعرفها إسرائيل من قبل”.
وتحدّث حمية عن صواريخ دقيقة وكبيرة واستراتيجية تعمل بالوقود الصلب فيها تركيز وموجهة ومركزة وثابتة ودقيقة قد تستخدم.
وعن الموقف الأميركي؟ أكد “أنه يمكن لأميركا أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب”، متسائلاً: “ماذا أتى يفعل بلينكن في إسرائيل؟ وهل أتى لإعطاء ضوء أخضر جديد للقضاء على حماس والشعب الفلسطيني؟”.
وشدّد على أن “العدو يعلم أن الولايات المتحدة ستدافع عنه ليس فقط لحمايته ولكن لحماية النفط”.
وحيال مدى إرتباط ما يحصل بالثروات النفطية, أكد أنه “أينما يوجد النفط يجب أن تكون السيطرة المطلقة للولايات المتحدة”.
وتابع، “هناك في لبنان وفلسطين من الغاز والنفط ما استدعى تعطيل التنقيب في لبنان, أميركا تسيطر على نفط العدو وكانت تريد السيطرة على نفط لبنان”.
وأشار حمية, إلى أن “كل ما حصل من عمليات توقيف النفط في البلوك رقم تسعة وإنسحاب شركة توتال هي ضمن موضوعات السيطرة على النفط”.