الديار: السيد نصرالله: همجية الكيان الصهيوني ووحشيته تدلان على ارباكه وعجزه وانه اوهن من بيت العنكبوت العمليات بدأت في 8 تشرين الاول وتزداد قوة وقد تكون متدحرجة واي تصعيد من «اسرئيل» يؤدي الى حرب شاملة
كتبت “الديار” تقول: في خطاب كان ينتظره الكثيرون بان سماحة السيد حسن نصرالله سيعلن فيه الحرب دعما لغزة لكن قيادة حزب الله تملك المعلومات وسماحته يملك المعلومات شخصيا ان قطاع غزة قادر على الدفاع عن نفسه وضد جيش العدو الاسرائيلي لمدة تتراوح بين 4 الى 6 اشهر.
لذلك فمن كان ينتظر اعلان الحرب فان هذه الساعة تقررها قيادة حزب الله وبالتحديد سماحة السيد نصرالله وفق تطورات الاوضاع العسكرية ووفق ضرورة الحاق الهزيمة بجيش العدو الاسرائيلي اذا ما قام بعمليات وحشية كبيرة وهمجية قد تؤدي الى قلب المعادلة في غزة بسبب الدمار الشامل والدعم الاميركي المطلق لجيش الكيان الصهيوني.
قال سماحة السيد نصرالله ان المقاومة في جنوب لبنان بدأت عملياتها في 8 تشرين الاول اي في اليوم الثاني لعملية طوفان القدس وان هذه العمليات هي قاسية جدا على العدو الاسرائىلي وجعلته يسحب ثلث جيشه من الضفة الغربية ومحيط غزة الى الحدود مع لبنان كما ان جيش العدو الاسرائىلي اضطر لسحب منظومات الدفاع ضد الصواريخ من القبة الحديدية الى منظومة باتريوت الى مقلاع داوود وغيرها لانه يخشى كليا من خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة باشتعال حرب شاملة وعندها ستنطلق الصواريخ بعشرات الالاف على الكيان الصهيوني.
لقد كان واضحا جدا خطاب السيد نصرالله وكان في كلامه كل الصدق في وصف معركة غزة وطوفان القدس، وان عملية طوفان القدس كانت ضرورية بعد الحصار الشامل على قطاع غزة وحرمانهم من الادوية والاغذية والوقود والمواد المعيشية وجعل قطاع غزة الذي مساحته قليلة جدا في اسوأ احواله، وان عملية طوفان القدس كانت اكثر من ضرورية لقطاع عاش منذ سنة 1948 حتى اليوم بحالة مزرية.
وكان لا بد من هذه العملية التي قامت بها كتائب القسام التابعة لحركة حماس دون التشاور مع اي منظمة مقاومة اخرى وبالتحديد مع حزب الله وايضا كليا مع ايران بل ابقت هذه العملية سرية وهذا ما جعلها تنجح وتضرب المستوطنات المحيطة بغلاف غزة وان الجيش الاسرائيلي عندما اصابه الهلع والخوف هو الذي قام باطلاق النيران على المستوطنين في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وهو الذي قتل النساء والاطفال وانه قام بتزوير الصور والاحداث والصقها بحركة حماس لان العدو الاسرائيلي اصيب بهلع كبير، واكد نصرالله ان هذه العملية تؤكد مجددا انها عملية اخلاقية وعسكرية ودينية وانسانية وخلقت ذعرا كبيرا حتى وصل الى شعور الكيان الصهيوني بخطر وجوده.
وفي كل كلمة القاها سماحة السيد نصرالله كان يتمتع بالصدق الكبير وبوصف ما حصل بدقة كبيرة كشفت للعالم كذب جيش العدو الاسرائيلي عن انه تم قطع رؤوس الاطفال والنساء من قبل كتائب القسام بل على العكس فان الجيش الاسرائيلي الذي اصيب بالارباك هو الذي وصل الى المستوطنات وكانوا داخلها وقد استطاعوا اجتياحها والسيطرة عليها لانه كان يوم السبت وهم في عطلة سواء في غلاف غزة ام تل ابيب ام غير اماكن.
هنالك اعلام متآمر اعلن ان الولايات المتحدة هددت ايران وهددت حزب الله بحرب شاملة اذا قام بأي اشتراك بعملية دعم المقاومين في غزة وهذه كذبة كبرى ذلك ان قائد المقاومة السيد نصرالله اعلن ان المقاومة الاسلامية لا تخاف من الاساطيل الاميركية وقد هزمتهما سنة 1985 كما هزمت العدو الاسرائيلي سنة 2000 وسنة 2006 وان الاميركيين يعرفون خسائر سنة 1985 وخسائرهم في افغانستان والعراق واشاد السيد نصرالله بالمقاومة الاسلامية في العراق واليمن وبخطوة سحب السفراء من الكيان الصهيوني من عدة دول عربية لكنه اكد ان العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله ستزداد عنفا وانه في الماضي كان الجيش الاسرائىلبي يرسل طائراته الحربية عند اول حادثة تحصل اما اليوم فان الجيش الاسرائيلي يخاف ولا يتجرأ على ارسال طائرة حربية لقصف منطقة في جنوب لنبان على الحدود رغم انه يتلقى ضربات مكثفة تصيبه بالخسائر في الدبابات والاليات وبجنوده كما ان العدو الاسرائيلي قام باخلاء المستوطنات المجاورة للحدود اللبنانية الفلسطينية ولم يبق فيها عدد من السكان بل عدد من الجنود وهو عدد محدود.
وهذا يدل على ارباك الجيش الصهيوني وقوة المقاومة التي اجبرته على اخلاء المستوطنات وان العمليات العسكرية للمقاومة استطاعت اطفاء عيونه الالكترونية ومراكز عسكرية وان الاف المستوطنين هجروا الحدود في شمال فلسطين ونزحوا الى مناطق اخرى كما قام جيش الكيان الصهيوني باخلائهم ونقلهم الى مناطق اخرى.
سماحة السيد نصرالله اهم ما قاله انه نقل الصراع من عملية طوفان القدس الى عملية ضد الكيان الصهيوني وقال لو ان الانتصار الكبير ليس زمانه الان لكن ما يحصل بيننا وبين الكيان الصهيوني هو معركة صراع كبرى ولن نتراجع عنها وستستمر ووضع الصراع بعد عملية طوفان القدس ما بين المقاومة في غزة والمقاومة على الحدود مع فلسطين المحتلة الى الحرب في وجه الاساطيل للحلف الاطلسي وخاصة حشود الاساطيل الاميركية وقال اعددنا العدة لمجابهة الاساطيل الاميركية وكل حرب استباقية رغم التهديدات التي ارسلتها الولايات المتحدة وتستمر في ارسالها فاي حرب استباقية ستجعل المنطقة في حرب شاملة.
ان قائد المقاومة السيد حسن نصرالله قال الكلام بصدق ووصف المعركة الحاصلة سواء في غزة ام على الحدود وصفا متواضعا لكن بسخرية كبيرة تجاه جيش العدو الاسرائيلي وبسخرية الكبرياء وبسخرية الثقة بالنفس ضد الكيان الصهيوني الذي تلقى اكبر ضربة وجودية منذ فترة طويلة.
كما اشاد سماحة السيد نصرالله بالمقاومين في الضفة الغربية وادان القمع الاسرائيلي الوحشي ضد المقاومين في مدن الضفة الغربية ثم انتقل الى الحديث عن ما يقوله جيش العدو الاسرائيلي عن ان العملية البرية تريد فك احتجاز الاسرى الاسرائيليين وقام بذكر ما حصل في الماضي عندما لم يحصل اطلاق اي اسير الا مقابل فك اسرى بالمئات من السجون الاسرائيلية.
وقال كيف يمكن السكوت عن وجود عشرات الالاف من السجناء الفلسطينيين ومنهم من هو معرض للموت بسبب المرض ومنهم من مضى عليه عشرات السنوات ولا يمكن ان نسكت عن هذا الوضع لكنه لم يدخل في عملية الاسرى تاركا الامر لحركة حماس وهذه هي الاخلاق العالية التي يتمع بها سماحة السيد نصرالله عندما ترك الامور لحركة حماس ولا يتدخل بموضوع الاسرى مباشرة.
لقد جاء خطاب سماحة السيد نصرالله على انه وعد الهي بالانتصار وقال: عندما نعمل وفق ارادة الله ونصبر ونقدم الشهداء ونرى النساء والاطفال اشلاء نتيجة القصف الاسرائيلي فان الله سينصرنا ضد الكيان الصهيوني.
اخيرا يمكن بالتحليل وليس وفق معلومات ان الحرب لن تقع خلال ايام على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لكن العمليات المتدحرجة للمقاومة قد تؤدي لنشوب حرب اذا قام جيش العدو الاسرائيلي بارسال طائراته الحربية وقصف مواقع على الاراضي اللبنانية بطائرات اف 16 واف 15 وعندها ستنطلق الصواريخ الدقيقة والصواريخ البعيدة المدى من قبل المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله ولا احد يعرف هذا التوقيت لكن عمليات المقاومة ستستمر ضد كامل المواقع العسكرية الاسرائيلية داخل فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان.
اما السؤال الاخير الباقي فهو موجه الى الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة وانهم بدعمهم للصهيونية ينسون تماما انه هنالك اكثر من 75 مليون مواطن من الطائفة الاسلامية يعيشون على اراضيهم وان هذا الدعم من قبل الاتحاد الاوروبي للصهيونية يشعل مشاعر المسلمين في اوروبا.
فهل سيبقى هؤلاء صامتين في اوروبا ام سيشكلون بعد اشهر او سنوات مشكلة كبيرة للدعم الاوروبي للجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني رغم اننا نعتبر ان فلسطين قضية قومية وفيها مسيحيون ومسلمون لكن عندما تتخلى عن اكثر من 70بالمئة من الطائفة الاسلامية في اوروبا يجب ان تفكر المجتمعات الاوروبية في شعور هؤلاء المواطنين الذين يحملون جنسيتها لكنهم ما زالوا يشعرون بايمانهم بدينهم وما استباحة المسجد الاقصى حتى كنيسة القيامة ومسجد القبة الصفراء والمراكز الاسلامية في فلسطين المحتلة خير شاهد على ذلك وانه سيأتي يوم ما بالويل على المجتمعات الاوروبية ان اكملت دعمها للكيان الصهيوني.