أخبار لبنان

جولة ساخنة قبل “فصل الكلام”… واشنطن: لا مؤشر حرب من “الحزب”

كتبت صحيفة “نداء الوطن”:

عشية إطلالة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم، وللمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول الماضي، عرفت جبهة الجنوب أمس تصعيداً غير مسبوق في سياق تداعيات حرب القطاع الفلسطيني، فقد أعلن «الحزب» قصف «19 موقعاً إسرائيلياً»، وردّت إسرائيل بـ»ضربة واسعة النطاق» على أهداف لـ»حزب الله». ومن نتائج هذه الجولة الساخنة، أنّ ما سميّ «قواعد الاشتباك الجديدة» التي حصرت المواجهات في شريط يبلغ عرضه نحو 5 كيلومترات على جانبيّ الحدود، تجاوزتها جولة أمس فتوسع الاقتتال الى أكثر من 10 كيلومترات على جانبيّ الحدود. ومن نتائج توسيع المواجهات، أنه أفيد ليلاً عن سقوط أربعة قتلى نتيجة القصف على وادي السلوقي الذي كان سابقاً خارج «قواعد الاشتباك».

وتزامناً مع هذا التصعيد الميداني، تحدث رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين عمّا سمّاه «الكلام الفصل (اليوم) مع الأمين العام لـ»حزب الله»، وسنستمع إلى الكلمة التي تحدّد المسار والمستقبل».

وفي المقابل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «سننتظر ما سيقوله نصرالله. ورسالتنا له ولأي طرف آخر أنّ عليه ألّا يوسّع الصراع». وأضاف في مؤتمر صحافي: «نحن قلقون من استمرار الهجمات على القوات الإسرائيلية هناك في الشمال، وكذلك الإسرائيليون، لكنني لا أعتقد أننا رأينا أي مؤشر حتى الآن، على وجه التحديد، الى أنّ «حزب الله» مستعد للذهاب بكامل قوته».

وما صرّح به المسؤول الأميركي ترافق مع مسعى دولي لنزع فتيل الانفجار من جبهة الجنوب. فقد صرّحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا بعد لقائها أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن اجتماع سيعقده مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني الجاري «في شأن القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع».

بدوره، حذّر وزير الجيوش الفرنسي خلال زيارته الجنوب أمس من خطر التصعيد في الإقليم، وقال سيباستيان لوكورنو خلال تفقده الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) إنّ «لبنان في غنى عن حرب، هذا أقل ما يمكن أن نقوله».

واعتبر لوكورنو أنه في مواجهة التوترات الحالية، لا أحد لديه مصلحة في «توقف» مهمة «اليونيفيل»، معتبراً أنّها تمثّل «الحل». وأعرب عن أسفه لسماع «من هنا وهناك، أنّ «اليونيفيل» يجب أن توقف دورياتها»، من دون أن يحدّد الطرف الذي يقصده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى