“تحاملت على نفسي ووضعت أوجاعي جانبا وعدت لممارسة عملي من أجل نقل أوجاع الأخرين ليسمعها العالم”، هكذا عبر الصحافي الفلسطيني حازم بن سعيد عن حاله بعدما فقد 7 من عائلته بينهم ابنه وابنته في قصف منزلهم في وسط غزة
وقال بن سعيد: “منذ بداية التصعيد في غزة حملت كاميرتي وغادرت منزل عائلتي لتغطية أحداث القصف وصور القتلى والمصابين حيث أنني أعمل صحفيا مستقلا لعدد من وكالات الأنباء والصحف”.
وأضاف بعد غياب لمدة أسبوع عدت للمنزل الجمعة الماضية لأستريح وألتقط أنفاسي، ووقت العصر بينما كنت ألعب مع ابني الصغير وعمره 4 سنوات بجوار المنزل فوجئت بقصفه فتحول إلى كومة ركام”.
وأشار إلى أنّ “المنزل مكون من 3 طوابق ويقع في شرق دير البلح لم يتبقى منه شيء، ومات في القصف والدي ووالدتي وابني وابنتي وشقيقي وابنه وزوجته”.
وقال: “كانت ابنتي تعد لي الطعام في المطبخ وقت القصف فانهار المنزل عليها وماتت ووالدي أخرجناه رأسه متهتك بفعل القصف”.
وتابع: “زوجتي خرجت مصابة من الحادث ومعها ابني وابنتي الصغيرين وكذلك خرج 3 من أبناء شقيقي أحياء من تحت الأنقاض، وأنا أصبت بشظايا في قدماي”.
وقال: “شيعت جنازة عائلتي التي فقدتها بالكامل تقريبا وعدت والألم يعتصرني لممارسة عملي الصحفي لنقل أوجاع أهل غزة ومأساتهم مع تلك الحرب لعل العالم يسمعهم”.
وأضاف: “نحبس دموعنا وتتوجع قلوبنا حتى نكمل رسالتنا، هذا هو واقع الصحفي الفلسطيني خاصة في غزة