ذكر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، أنّه “من غير المفهوم أن يكون في بلدنا بعض الساسة يمتثلون لدول غربية على حساب بلدهم، بتعليمات وعلاقات وصدقات، فلا يكترثون إذا كانت هذه الدول داعمة للصهاينة، وينتظرون وعودهم ينتظرون اجتماعاتهم وينتظرون قراراتهم، وهؤلاء أنفسهم يقولون إن أمن “اسرائيل” خط احمر، وترى بعض من الدول العربية وبعض الساسة في لبنان ينتظرون سياسات هذه الدول وقراراتها ومفوضاتها كي ينقذوا لبنان”.
كلام قبيسي جاء خلال حفل التأبين الذي اقامته حركة “أمل” في ذكرى أربعين المرحوم حسن مكي في حسينية بلدة كوثرية السياد، بحضور المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحشد من ابناء البلدة.
وسأل قبيسي: “أيُعقل أن ننتظر قرارات خارجية لنتفق على صيغة ننتخب من خلالها رئيس للجمهورية؟”، مضيفًا أنّ “واقع بلدنا صعب ومرير. لا يوجد فيه رئيس للجمهورية وحكومة مشلولة ومجلس نيابي معطل بكيديّة طائفية، ومؤسسات الدولة تنهار بعضها مقفل وبعضها يتلاشى، والمواطن يعاني”.
وتابع “بعض ساسة لبنان لا يكترثون لا للغة تشاور وحوار ووفاق بل ينتظرون قرارات واملاءات خارجية”.
ولفت قبيسي إلى أنّه “نادينا كثيرًا بالحوار وتمسكنا بهذه اللغة وتبيّن لنا أنها لغة غير مجدية لدى بعض الساسة الذين تتحكم بعقولهم الطائفية والمذهبية ويريدون الانتصار لأنفسهم على حساب الوطن، وإذا اراد هؤلاء تسوية ما يملون الشروط والحصص والحسابات الخاصة ليصلوا لمأرب شخصية بل أنهم يتغنون بالسيادة والوطنية يخشون النازحين ولا يخشون الاعتداءات “الاسرائيلية” على حدودنا وارضنا التي تمثل انتهاك لسيادتنا، ومؤامرة النازحين هي اداة لدول اجتمعت لتدمير سورية”، مضيفة “نحن نقول من يتحمل مسؤولية النازحين في لبنان هي الدول التي اجتمعت لتدمير سورية وتشريد شعبها”.
وقال “نعم هذه سياسات غريبة نفهم عدوانيتها، ولكننا لا نفهم مواقف بعض اللبنانيين الذين يتنازلون عن كل الكرامة الوطنية والسيادة والحدود والعيش المشترك وينتظرون القرارات الخارجية حتى تحل الازمة اللبنانية”.