وتحدث مسؤول قسم النقابات والعمال في البقاع شفيق شحادة، مشيراً إلى أن “الإمام الخميني انطلق من تاريخي الولادة المشهورين عند أهل السنة والشيعة وهما 12 و17 ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلامية، معتبراً في إحدى خطاباته، أنّ “البعض يعيش هذا الأمل بكلّ وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه“.
وتابع: “عندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل، نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة، وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمد، وبناء على ذلك، يمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها“.
وأضاف: “لقد اخترنا زيارتنا هذه اليوم في أجواء ولادة الرسول الأكرم، لما للمناسبة من معنى ورمزية ودلالة، فبإسمي وبإسم قيادة حزب الله في منطقة البقاع وبإسم وحدة النقابات والعمال، أتوجه لكم بعظيم الشكر على تلبيتكم دعوتنا لزيارة معلم بعلبك السياحي الجهادي، الذي نأمل أن يكون خطوة مباركة في طريق المحافظة على تاريخ مقاومتنا الباسلة وإحياء ثقافتها وتضحياتها وانتصاراتها“.
وأردف: “تزامن افتتاح هذا المعلم مع ذكرى التحرير الثاني والإنتصار العظيم على التكفيريين والإرهابيين في 28 آب 2017 هنا في جرود بعلبك وجرود السلسلة الشرقية من جبال لبناننا العصيّ على الغزاة والطامعين“.
وشدد على “ضرورة حفظ تاريخ المقاومة وحجم التضحيات التي قدمتها، والانتصارات التاريخية التي حققتها، لتقديم صورة مشرقة وواقعية وحقيقية عن هذا التاريخ، الذي يجب علينا جميعاً على المستوى الوطني أن نحفظه ونحفظ كل تضحياتنا وتاريخنا الجهادي المشرّف، الذي هو جزء أساسي من هويتنا، والشعوب الحية تحافظ على تاريخها، تفختر وتعتز وتستقوي به، وتعلمه لأجيالها القادمة“.
وختم شحادة: “المسألة ليست مسألة سلاح ودبابة وصاروخ ومدفع، بل هي مسألة الشباب والرجال والعقول والقلوب والأرواح والإرادة والصمود والتصميم والعزم والثبات والنصر، الذي عبّرت عنه مقاومتنا وسطرته بمشاهد من عز على مدى تاريخها. وهذه المقاومة الباسلة يسعون لمحو ذكرها لأنها قهرتهم وهزمتهم وأذلتهم“.
المصدر الوكالة الوطنية للإعلام