شدّد عضو كتلة “اللّقاء الدّيمقراطي” النّائب راجي السعد، على “أهميّة الحوار والتّوافق في هذه المرحلة الدّقيقة والصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان، على الرّغم من الشّرخ الحاصل في موضوع رئاسة الجمهورية”، مشيرًا إلى أنّه “لا يمكننا إيجاد مخرج لمشكلتنا اليوم، من دون حوار”.
وأكّد، في كلمته أمام مجموعة من رجال الأعمال اللّبنانيّين في لوس أنجلوس، خلال مأدبة غداء أولمها ممثّل “الحزب التقدمي الاشتراكي” سامي قاضي على شرفه، أنّ “لبنان اليوم غير قادر على التّحمل، ولا يمكننا الاستمرار بما نحن عليه”.
ورأى السّعد، أنّ “من الضّروري تطبيق النّظام والقوانين وفق الدستور اللبناني من أجل بناء دولة”، مركّزًا على “أهميّة تطبيق الدستور لمعرفة كيفيّة تطويره في ما بعد”.
وعن الوضع الاقتصادي، أوضح أنّ “حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري قد أعلن أنّه لن يديّن الدّولة، وهي لا يمكنها الاستدانة من الأسواق الماليّة، وهنالك عجز بالموازنة ولن تلجأ للاحتياطي، وبالتّالي قد نصل إلى تفكّك آخر مؤسّسات الدّولة، وهي المؤسسة العسكرية الّتي تؤمّن استقرار لبنان”. ووصف هذا الموضوع بالخطر، داعيًا المغتربين إلى “التّأثير على صنّاع القرار في الخارج، وإلى دعم لبنان أكان على الصّعيد الاقتصادي أو حتّى السّياسي”.
كما شارك السّعد في حفل توقيع كتابَي “خوابي الزيت والمتعتق”، و”مواقف على السطر” للرّئيس العالمي الأسبق للجامعة اللّبنانيّة الثّقافيّة الشّاعر الياس كساب. وشدّد في كلمته على “أهميّة دراسة التّاريخـ بهدف عدم تكرار الأخطاء نفسها”، مبيّنًا “أنّنا للأسف لم نتعلّم من التّجارب الّتي حصلت في لبنان، والشّهداء كثر”.