تتواصل التظاهرات في الكيان الاسرائيليِ للمطالبة بمحاسبة نتنياهو وحكومته التي يتهمها المستوطنون بالفشل وزرع الانقسامات الداخلية وإثارة الفتن والتدهور الاقتصادي والعبث بالقضاء لمصالح ذاتية وسط أزمات سياسية وأمنية.
وضع متزايد من الانقسامات السياسية والحزبية وحالة من التخبط والفشل الامني والاقتصادي داخل الكيان المحتل. عشرات الالاف يخرجون مجددا للشوارع للأصرار على مطالبهم بأزالة هذه الحكومة برئاسة نتنياهو وزمرته ومحاسبتهم بالإضرار بالكيان والجيش وزرع الفتن والانقسامات داخل المجتمع الاسرائيلي قد تؤدي الى فوضى وصدام داخلي.
وقال أمجد شهاب وهو مختص بالشأن الاسرائيلي:”مسألة الصدام أصبحت مسألة وقت، هناک اصرار بين الجبهتين علی مواقفها، کانت هناک محاولة لکسب الوقت، محاولة اضعاف المعارضة ومحاولة لتشتيتها وطرح بعض الافکار، ولکن اليوم الحديث عن صدام لامفر منه”.
حكومة نتنياهو تعيش مرحلة من الازمة الداخلية نحو تفكك الائتلاف الحاكم مع أعلان وزراء المالية والقضاء والامن الداخلي عدم ثقتهم بنتنياهو الذي يتهرب وفق قولهم من الاستحقاقات التي تم الاتفاق عليها قبل تشكيل الحكومة تتعلق بالقضاء والاستيطان والمتدينين.
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب لقناة العالم:”الجيل الجديد الاسرائيلي يبحث عن مستقبل أخر، ليس مستقبلاً في “اسرائيل” لأنها دولة غيرمستقرة والعداء حولها مستمر وهناک مشکلة معقدة عمرها 100 عام، هي القضية الفلسطينية وهي قضية مستمرة، وهذا لايطمن الجيل الجديد لأنه غير مستعد ان يبقی کل حياته في صراع”.
ازمة تلو الاخرى تصيب المؤسسة الامنية لدى الاحتلال حيث تم الاعلان من قبل جهاز الشرطة بأن أكثر من 700 شرطي قدموا الاستقالة منذ بدء الاحتجاجات بالشارع الاسرائيلي ورفضهم الاوامر التي تتعلق باستخدام القوة ضد المتظاهرين.
وتتزايد حالة الشرخ والانقسام في المجتمع الاسرائيلي بحيث وصل هذا الانقسام الی الجيش وهنا تکمن الخطورة الکبيرة علی مصير هذا الکيان.
المصدر : قناة العالم
