انطلقت اعمال الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، في وقت يواجه فيه العالم ازمات عارمة في السياسة والامن والبيئة والاقتصاد وغيرها من الازمات.
وفي خضم تلك الازمات وكعادته خرج امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش ليضيء عليها ويحذر من تداعيات غياب التنسيق الاممي امام تلك الازمات التي يدفع ثمنها دول العالم النامية، بينما تعاني تلك الدول من الحروب والانقلابات وفي مقلب اخر الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها الواسعة على العالم، اضافة الى قضايا الجوع والامن الاجتماعي والاقتصادي وازمات المناخ والبيئة.
وقال غوتيريش: “الاختلافات بين القوى الاقتصادية والعسكرية في العالم تتعمق يومًا بعد يوم. مجلس الامن يجب أن يكون شبكة أمان للدول النامية. الديمقراطية مهددة في الكثير من دول العالم ويجب علينا احترام القانون الدولي”.
وكان للجمهورية الاسلامية في ايران مواقف هامة في تلك التظاهرة الاممية، حيث اثنى الرئيس ابراهيم رئيسي وقبيل كلمته الرئيسية على جهود الأمانة العامة للأمم المتحدة وأمينها العام، والاهتمام بتطبيق العدالة والقضاء على التمييز والفقر، وإرساء الأمن.
الرئيس الايراني اكد استعداد إيران للمشاركة في نشر السلام والأمن في العالم والحيلولة دون اضطهاد الشعوب، والمشاركة في توسيع السلام و الأمن في العالم.
وضمن الكلمات التي القيت، لفت الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الى ان انعدام المساواة ينبغي ان يبعث على الغضب، داعيا الامم المتحدة الى الاضطلاع بدورها.
كما اكد دا سيلفا ان اكثر من سبعمئة وثلاثين مليون شخص حول العالم لا يجدون قوت يومهم.
من جهته، قال الرئيس الاميركي جو بايدن ان مجلس الامن بحاجة الى مزيد من الاصوات والاراء للخروج من حالة الجمود التي تطغى عليه، كما اطلق مواقف عدة تخص الحرب في اوكرانيا.
واكد بايدين، “مستقبل أميركا مرتبط بمستقبل العالم، ولن تكون هناك دولة آمنة إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا.
يجب التصدي اليوم لروسيا لردع أي معتدين آخرين غدا، ونحن ندعم توسيع مجلس الامن الدولي وزيادة عدد اعضائه”.
ومع غياب اربعة من قادة الدول الخمس دائمي العضوية بمجلس الأمن، فإن الشعور السائد لدى المراقبين بأن الأمم المتحدة هي مكان للكلام متعدد الأطراف، دون ترجمة عملية، بينما لا تزال الأسئلة تدور حول قدرة المنظمة العالمية على مواكبة الاتجاهات سريعة التغير في العالم في الجوانب السياسية والاقتصادية والبيئية والامنية.