ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ غياب بعض الدول عن حضور مجموعة العشرين أمر واضح، علماً بأنّ الأمر بات يتعلق بمن غاب، بقدر ما يتعلق بمن يحضر، في إشارة إلى تغيّب الرئيسين الصيني والروسي، شي جين بينغ وفلاديمير بوتين، عن حضور القمة في نيودلهي.
وأوردت الصحيفة البريطانية أنّ الهند نجحت، في بيان ختام القمة، من تخفيف حدّة اللهجة تجاه روسيا وأوكرانيا، وهو ما يشير إلى أنّ موافقة “الديمقراطيات الغنية” على ذلك، بدلاً من نسف الاجتماع، يعني “إيلاءها مجموعة العشرين أهمية أكبر من تلك التي توليها الصين لها”.
ورأت الصحيفة أنّ “اتساع المجموعة، يبدد التركيز على تحقيق أهدافها”، وخصوصاً بعد منح المجموعةِ الاتحادَ الأفريقي صفة العضو الدائم فيها.
وقالت إنّه “يجب الاعتراف بأنّ إمكانات المجموعة تضاءلت منذ ارتفاعها إلى وضع الإدارة العالمية الرئيسة عام 2008″، مؤكدةً أنّ “استمرار تجاهل الصين لها سيقوض نفوذها بصورة أكبر”.
وأضافت: “لا ترحم بكين بشأن اختيار المؤسسات التي تستثمر فيها، وتريد السيطرة على مجموعة من وكالات الأمم المتحدة، إذا كان في إمكانها تعبئتها مع الدول النامية الصديقة، مثل مجموعة بريكس”.
وبحسب الصحيفة، “يبدو أنّ شي جين بينغ وضع مجموعة العشرين في السلة نفسها، كما هي الحال مع صندوق النقد والبنك الدوليين، فهما ليسا مفيدين بما يكفي لنيل إعجابه”.